عندما فصلت الحوكمة الملكية عن الإدارة، لم تترك الحبل على الغالب في يد المجلس والإدارة التنفيذية، بل سنت مايسمى بالجمعية العامة/العمومية، وهي جزء لا يتجزأ من أركان الحوكمة الرشيدة. فالعديد من القرارات هي لديك أنت كمساهم عن طريق الإدلاء بصوتك من خلال حضور إجتماعات الجمعية العامة، بما في ذلك تفويضك ببعض الصلاحيات للمجلس ولمدد محددة، وهنا يجب الحذر، كل الحذر!
غيابك عن الحضور للإجتماع الذي دعا إليه المجلس هو ليس في صالحك أنت عوضا عن مصلحة المنظمة ككل، بل وماهو أبعد من ذلك "الإقتصاد الوطني/الكلي"!
جهلك كمساهم سواءا كمستثمر إستثمارا طويل الأجل أو كمضارب، يزيد من سطوة كبار الملاك الذين يقدمون مصالحهم الشخصية لصالح جهات أخرى ذات علاقة "تضارب مصالح" في التفرد بالتصويت وتمرير قرارات وأجندة مخفية ومخيفة لأهداف قريبة أو بعيدة، ولو أفصحوا عنها بالسوق المالية "متجاوزن محترفون"!
فليست حادثة " ريدان" ببعيد، ولاحادثة " كارلوس غصن "عالمية الصدى كمنقذ لشركة نيسان ثم كمغرق لها ببعيد.
استهتارك بمثل هذه الدعوات لحضور إجتماعات الجمعية العامة وعدم حضورك، يزيد من فرص نجاح مثلث خطير أركانه بعض/أحد كبار الملاك + رئيس مجلس إدارة + إدارة تنفيذية متواطئة، ثم لن تلبث أن ترى نتائج تضارب المصالح هذا إلا رويدا رويدا "وإن طال الأمد"، فإن لم يكن عبر خسائر معلنة تراها بأم عينيك في ربع تلو الآخر، سيكون عبر قرار صادر من هيئة تشريعية يجرم ويعاقب ذلك التلاعب والتضليل الذي حصل بالقوائم المالية في فترة معينة، أو ربما يكون في فشل تحقيق الإستدامة للمنظمة وغرقها في ظلمات .
إذا رغبت في الإستثمار بسوق الأسهم، فكن على قدر هذا الإستثمار بكل جوانبه ونواحيه، فجبال البيانات في عالم قوقل وأبناء عمومته لا تحتاج إلا إلى منقب صبور، ولا تركن فقط لتسييل محفظتك، بالرغم من أنه أحد خطط الإستجابة في إدارة مخاطر المحفظة، ولكن كي لاتصل إلى هذا الإجراء مبكرا وسريعا "وإن طال الأمد"، أو على الأقل تحد من فرص حدوثه، شارك أيها المساهم في ضبط سلوك المجلس عبر دورك في الحوكمة من قبول وموافقة، أو رفض واستيضاح.
ولكي أصدقك القول "صوتك والله يفرق"، دعنا أيها المساهم نأخذ مثالا يصف :
أحد كبار الملاك يملك 49% ويسيطر على مفاصل المجلس ولجانه، والأخير يسيطر على الإدارات التنفيذية الحساسة "لا أتحدث عن دورالمجلس الرقابي والتوجيهي، حديثي هنا عن التدخل والعمل التنفيذي بإسم الإدارة التنفيذية"! هذا سيضيف لمعة براقة مزيفة لفساده وتضارب المصالح عبر أخذ موافقة الجمعية العمومية والتي يملك حق التوصيت فيها بـ 49%.
بالتالي، غيابك أيها المساهم والمساهم الآخر والآخر ...إلخ سيزيد من إحتمالية كسب الموافقة بالأغلبية، ثم ينجح مؤقتا "ولو طال الأمد" بتنفيذ أجندته المسمومة في إلحاق الضرر بالمنظمة وحلب مواردها وحل أصولها وتدمير رأس مالها البشري ومحاربة أتمتة عملياتها حتى تصبح عرضة للأمراض التي ستنهك جسدها ثم تكسر عظمها حتى تحولها رفاتا "عبر إعلان تصفية، إفلاس، أو تصفية قسرية".
أدعوك أيها المساهم الصنديد إلى ضبط سلوك المجلس، فقط "تناول نعيمي مقرمش" وأعد النظر في دورك بل واجبك في حفظ هذا المال والمنظمة للأجيال القادمة عبر تحقيق ضوابط الإستدامة من خلال حضورك عن بعد/أون لاين كان أو في فندق/مقر الدعوة وقم بإضافة صوتك ضد كل ماهو مريب وذي شك، ووافق على ماهو واضح "وضح النقا"، وتذكر أن أعطل/أبطئ/أكبح جماح عمل/إندفاع المجلس قليلا، هو خير لك وللإستدامة من ان يعطل المجلس "دراهمك".
اختم بما قاله سمو ولي العهد: (... ما أقدر أتخذ أي قرار إلا وفق هذه الحوكمة).
غيابك عن الحضور للإجتماع الذي دعا إليه المجلس هو ليس في صالحك أنت عوضا عن مصلحة المنظمة ككل، بل وماهو أبعد من ذلك "الإقتصاد الوطني/الكلي"!
جهلك كمساهم سواءا كمستثمر إستثمارا طويل الأجل أو كمضارب، يزيد من سطوة كبار الملاك الذين يقدمون مصالحهم الشخصية لصالح جهات أخرى ذات علاقة "تضارب مصالح" في التفرد بالتصويت وتمرير قرارات وأجندة مخفية ومخيفة لأهداف قريبة أو بعيدة، ولو أفصحوا عنها بالسوق المالية "متجاوزن محترفون"!
فليست حادثة " ريدان" ببعيد، ولاحادثة " كارلوس غصن "عالمية الصدى كمنقذ لشركة نيسان ثم كمغرق لها ببعيد.
استهتارك بمثل هذه الدعوات لحضور إجتماعات الجمعية العامة وعدم حضورك، يزيد من فرص نجاح مثلث خطير أركانه بعض/أحد كبار الملاك + رئيس مجلس إدارة + إدارة تنفيذية متواطئة، ثم لن تلبث أن ترى نتائج تضارب المصالح هذا إلا رويدا رويدا "وإن طال الأمد"، فإن لم يكن عبر خسائر معلنة تراها بأم عينيك في ربع تلو الآخر، سيكون عبر قرار صادر من هيئة تشريعية يجرم ويعاقب ذلك التلاعب والتضليل الذي حصل بالقوائم المالية في فترة معينة، أو ربما يكون في فشل تحقيق الإستدامة للمنظمة وغرقها في ظلمات .
إذا رغبت في الإستثمار بسوق الأسهم، فكن على قدر هذا الإستثمار بكل جوانبه ونواحيه، فجبال البيانات في عالم قوقل وأبناء عمومته لا تحتاج إلا إلى منقب صبور، ولا تركن فقط لتسييل محفظتك، بالرغم من أنه أحد خطط الإستجابة في إدارة مخاطر المحفظة، ولكن كي لاتصل إلى هذا الإجراء مبكرا وسريعا "وإن طال الأمد"، أو على الأقل تحد من فرص حدوثه، شارك أيها المساهم في ضبط سلوك المجلس عبر دورك في الحوكمة من قبول وموافقة، أو رفض واستيضاح.
ولكي أصدقك القول "صوتك والله يفرق"، دعنا أيها المساهم نأخذ مثالا يصف :
أحد كبار الملاك يملك 49% ويسيطر على مفاصل المجلس ولجانه، والأخير يسيطر على الإدارات التنفيذية الحساسة "لا أتحدث عن دورالمجلس الرقابي والتوجيهي، حديثي هنا عن التدخل والعمل التنفيذي بإسم الإدارة التنفيذية"! هذا سيضيف لمعة براقة مزيفة لفساده وتضارب المصالح عبر أخذ موافقة الجمعية العمومية والتي يملك حق التوصيت فيها بـ 49%.
بالتالي، غيابك أيها المساهم والمساهم الآخر والآخر ...إلخ سيزيد من إحتمالية كسب الموافقة بالأغلبية، ثم ينجح مؤقتا "ولو طال الأمد" بتنفيذ أجندته المسمومة في إلحاق الضرر بالمنظمة وحلب مواردها وحل أصولها وتدمير رأس مالها البشري ومحاربة أتمتة عملياتها حتى تصبح عرضة للأمراض التي ستنهك جسدها ثم تكسر عظمها حتى تحولها رفاتا "عبر إعلان تصفية، إفلاس، أو تصفية قسرية".
أدعوك أيها المساهم الصنديد إلى ضبط سلوك المجلس، فقط "تناول نعيمي مقرمش" وأعد النظر في دورك بل واجبك في حفظ هذا المال والمنظمة للأجيال القادمة عبر تحقيق ضوابط الإستدامة من خلال حضورك عن بعد/أون لاين كان أو في فندق/مقر الدعوة وقم بإضافة صوتك ضد كل ماهو مريب وذي شك، ووافق على ماهو واضح "وضح النقا"، وتذكر أن أعطل/أبطئ/أكبح جماح عمل/إندفاع المجلس قليلا، هو خير لك وللإستدامة من ان يعطل المجلس "دراهمك".
اختم بما قاله سمو ولي العهد: (... ما أقدر أتخذ أي قرار إلا وفق هذه الحوكمة).