«ميتوان» الصينية ليست مجرد منصة لتوصيل الطعام، بل هي قصة نجاح تجسد الابتكار في سوق ضخم ومعقد مثل السوق الصينية. منذ تأسيسها في 2010، استطاعت ميتوان أن تتوسع بسرعة لتصبح المنصة الأكبر في الصين، حيث تُعالج حوالي 50 مليون طلب يوميًا. هذا الرقم الضخم لم يكن نتاج الصدفة، بل بفضل قدرتها على استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحسين إدارة العمليات اللوجستية وتعزيز تجربة المستخدم. هذا النجاح الكبير لم يمر دون أن يفتح أمامها آفاق التوسع إلى الأسواق العالمية، فاختارت السعودية كأول وجهة لتوسعها الخارجي تحت مسمى «كيتا». شركة كبرى مثل: «ميتوان» لن تتوسع خارجيا دون دراسة طويلة تبرز لهم أفضل الخيارات للتوسع في الخارج، واختيارهم للسعودية يدل على جاذبية السوق للاستثمارات الأجنبية وبالذات الصينية. من العوامل الأساسية التي تجعل السوق السعودية وجهة مثالية للتوسع «سرعة نمو سوق توصيل طلبات الطعام»، فمن المتوقع أن يصل حجمه إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2029. هذا النمو الكبير يوفر فرصة ذهبية لشركة مثل «ميتوان» لزيادة حصتها في السوق وتعزيز وجودها الدولي. الدخول إلى سوق تشهد هذا الحجم من النمو يمثل فرصة إستراتيجية للشركة لتوسيع نطاق خدماتها وزيادة قاعدة عملائها. إضافة إلى ذلك، يتماشى دخول «ميتوان» إلى السوق السعودية مع رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي وتحسين جودة الحياة. رؤية 2030 تدعم بقوة الابتكار التكنولوجي والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، ما يجعل السوق السعودية بيئة مشجعة لشركات التقنية مثل «ميتوان». فالحكومة السعودية توفر الدعم اللازم لتيسير الإجراءات الاستثمارية، ما يعزز جاذبية السوق السعودية للشركات العالمية. والموقع الإستراتيجي للسعودية يمثل أيضًا عاملًا حاسمًا في قرار التوسع. تقع السعودية في قلب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يجعلها نقطة انطلاق إستراتيجية للتوسع الإقليمي. من خلال دخول السوق السعودية، يمكن لـ «ميتوان» الوصول إلى أسواق أخرى في المنطقة والاستفادة من الفرص التجارية المتاحة في دول الجوار، ما يعزز من قدرة الشركة على التوسع الإقليمي.
على الرغم من الفرص الكبيرة التي توفرها السوق السعودية، ستواجه «ميتوان» تحديات تتعلق بالمنافسة المحلية. مثل منافسة قوية من تطبيقات محلية مثل «جاهز» و«هنقرستيشن»، التي تمتلك قاعدة عملاء قوية وشبكات لوجستية متطورة. ومع ذلك، يمكن لـ «ميتوان» أن تستغل نقاط قوتها مثل: تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد جزءًا أساسيًا من إستراتيجية «ميتوان» وتعتبر ميزة تنافسية قوية لها في السوق السعودية. تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتقديم خدمات مخصصة، من خلال تحليل البيانات الضخمة لتقديم أفضل المسارات لمندوبي التوصيل، ما يقلل من أوقات التسليم ويزيد من الكفاءة التشغيلية.
في ظل الزحام المروري الذي تعاني منه المدن الكبرى مثل الرياض وجدة، ستكون هذه التقنية ضرورية لتقديم خدمة توصيل سريعة وموثوقة. كما تعتمد «ميتوان» أيضًا على «خوارزميات التنبؤ» بالطلب لتحديد الفترات التي تشهد ارتفاعًا في الطلب، مثل المناسبات والأعياد، ما يساعد في تخصيص الموارد بشكل مناسب ويقلل من التأخيرات، ويساهم في تحسين تجربة المستخدم وتعزيز رضا العملاء، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي في السوق السعودية، حيث يتوقع حدوث ارتفاع في الطلب خلال المناسبات الخاصة. علاوة على ذلك، تحلل «ميتوان» سلوك المستخدمين لتقديم خدمات مخصصة بناءً على تفضيلاتهم، ما يعزز تجربة العميل ويزيد من تكرار الطلبات في السوق السعودية، حيث تتنوع الأذواق والاختيارات. سيكون هذا النهج مفيدًا في جذب العملاء والحفاظ عليهم. تمتاز «ميتوان» أيضًا بخبرة كبيرة في إدارة الطلبات الضخمة، وهي ميزة تمنحها قدرة تنافسية في السوق. قدرة الشركة على إدارة ملايين الطلبات اليومية بكفاءة وفعالية ستساعدها في مواجهة التحديات المرتبطة بالزحام وتنوع الأسواق في السعودية. إضافة لتلك الميزات التنافسية تحتاج إلى التكيف مع الخصائص الفريدة للسوق السعودية وفهم احتياجات العملاء المحليين لضمان نجاحها في السوق الجديدة. وهذا لن يتم دون الاستعانة بالمواهب والكوادر البشرية السعودية التي تفهم السوق السعودي.
ميتوان الصينية هي أول شركة صينية في السعودية تواجه فئة كبير من المستخدمين السعوديين.. هل ستنجح في كسب ولائهم؟ هذا ما سنتابعه خلال الفترة المقبلة.
على الرغم من الفرص الكبيرة التي توفرها السوق السعودية، ستواجه «ميتوان» تحديات تتعلق بالمنافسة المحلية. مثل منافسة قوية من تطبيقات محلية مثل «جاهز» و«هنقرستيشن»، التي تمتلك قاعدة عملاء قوية وشبكات لوجستية متطورة. ومع ذلك، يمكن لـ «ميتوان» أن تستغل نقاط قوتها مثل: تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد جزءًا أساسيًا من إستراتيجية «ميتوان» وتعتبر ميزة تنافسية قوية لها في السوق السعودية. تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتقديم خدمات مخصصة، من خلال تحليل البيانات الضخمة لتقديم أفضل المسارات لمندوبي التوصيل، ما يقلل من أوقات التسليم ويزيد من الكفاءة التشغيلية.
في ظل الزحام المروري الذي تعاني منه المدن الكبرى مثل الرياض وجدة، ستكون هذه التقنية ضرورية لتقديم خدمة توصيل سريعة وموثوقة. كما تعتمد «ميتوان» أيضًا على «خوارزميات التنبؤ» بالطلب لتحديد الفترات التي تشهد ارتفاعًا في الطلب، مثل المناسبات والأعياد، ما يساعد في تخصيص الموارد بشكل مناسب ويقلل من التأخيرات، ويساهم في تحسين تجربة المستخدم وتعزيز رضا العملاء، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي في السوق السعودية، حيث يتوقع حدوث ارتفاع في الطلب خلال المناسبات الخاصة. علاوة على ذلك، تحلل «ميتوان» سلوك المستخدمين لتقديم خدمات مخصصة بناءً على تفضيلاتهم، ما يعزز تجربة العميل ويزيد من تكرار الطلبات في السوق السعودية، حيث تتنوع الأذواق والاختيارات. سيكون هذا النهج مفيدًا في جذب العملاء والحفاظ عليهم. تمتاز «ميتوان» أيضًا بخبرة كبيرة في إدارة الطلبات الضخمة، وهي ميزة تمنحها قدرة تنافسية في السوق. قدرة الشركة على إدارة ملايين الطلبات اليومية بكفاءة وفعالية ستساعدها في مواجهة التحديات المرتبطة بالزحام وتنوع الأسواق في السعودية. إضافة لتلك الميزات التنافسية تحتاج إلى التكيف مع الخصائص الفريدة للسوق السعودية وفهم احتياجات العملاء المحليين لضمان نجاحها في السوق الجديدة. وهذا لن يتم دون الاستعانة بالمواهب والكوادر البشرية السعودية التي تفهم السوق السعودي.
ميتوان الصينية هي أول شركة صينية في السعودية تواجه فئة كبير من المستخدمين السعوديين.. هل ستنجح في كسب ولائهم؟ هذا ما سنتابعه خلال الفترة المقبلة.