سعود سيف الجعيد

لست مثاليا ابدا ولكني لم اسع يوما في ايذاء احد سوى نفسي، بداخلي عيوب واخطاء لكنني احاول دائما أن اصحح كل اخطائي، ولا اجيد المكر والخداع، أعيش بوجه واحد في زمن تعددت فيه الوجوه والاهواء. أشعر بالحزن عندما اتجاوز حدودي واتسبب في جرح مشاعر احدهم، لاذهب مسرعا ومعتذرا لأني تعودت أن تكون نفسي طاهرة وراضية. أعرف جيدا مرارة الجحود والخذلان وتجرعت من كاسها كثيرا، لا أعرف المستحيل، أسير في حياتي بخطوات ثابتة حتى وإن اتعبني طول الطريق وابتعاد الرفيق. أواسي الجميع واقف معهم وأشعر بمعاناتهم واعالج جروحهم، في الوقت الذي اجد نفسي عاجزا عن مواساة قلبي المتعب من هموم الحياة. أمنح غيري شموع الامل وأرسم لهم طريق الحياة الصحيح وأنا غارق في بحور اليأس والحرمان. أمنح غيري الطمأنينة وحب الحياة، وقلبي يرتجف خوفا من متاعب المستقبل. زرعت الحب والخير في كل الدروب، لا أحب الظلم بكل الوانه وأشكاله، أعيش بنفس راضية وقنوعة ،لاتهمني المظاهر ولاتخدعني الكلمات الرنانة. أكره ارتداء الاقنعة، أحب الوضوح في عالمي، أمتلك قلبا ابيض لايعرف الحقد ولا التعالي على البشر. أحب الجميع وسعادتي من سعادتهم، تنساب دموعي على خدي عندما أكون سببا في سعادة غيري، طيبتي وصراحتي هي سبب معاناتي، لأني صدمت في كثير من الجاحدين والناكرين للمعروف، ومع ذلك افتخر بنفسي كثيرا لأني لااشبههم. دائما تمتد يدي بالخير والحب والعطاء وكثير من الوفاء لمن يحتاجني. أعيش في عالمي الخاص وأسرح بخيالي في دنيا أخرى من التفاؤل والنقاء وصدق المشاعر التي افتقدها في واقعي الاليم. تبكيني دمعة طفل وحالة حزن في عيون العابرين من حولي، مسحت دموع المحرومين بمنديل الأمل، وحطمت قيودي بقوة وصبر وصمود ومعي الله سبحانه هو من يقف معي ويسمعني ويشعر بي واستمد قوتي منه سبحانه، وهو سر سعادتي وصبري. لا انتظر من أحد أن يقف معي، أعيش مع الناس، أشاركهم أفراحهم وأحزانهم وأجد السعادة في سعادتهم. أعيش بروح الامل وعنفوان الصبر وانتصرت على كثير من احزاني بفضل الله سبحانه، عشت متسامحا طيبا وارتقيت بنفسي عاليا عن تفاهات البشر واحقادهم ومكرهم، ورسمت احلامي على جدران ايامي وعاندت همومي وضمدت جراحي، وواصلت المسير في حياتي وكلي طموح وامل وحب للحياة والصبر انتصر.