أبها: محمد العسيري

يبدو أن قائد الاتحاد، الفرنسي كريم بنزيما، وضع نفسه في مشكلة جديدة، ربما تؤثر على مستواه مع العميد خلال الموسم الجديد، رغم أن الاتحاديين يعولون على خبرته للعودة إلى منصات التتويج.

لكن المؤشرات الأولية خلال الصيف الحالي لا تبشر بالخير، إذ عانى بنزيما من سوء حظ في المباريات الودية التي خاضها العميد خلال تحضيراته للموسم المقبل.

وفي المقابل، بدأت أسهم الوافد الجديد مواطنه موسى ديابي، ترتفع لدى الاتحاديين، بعد تألقه في الوديات، مما يهدد شعبية القائد.

لكن ما علاقة تألق ديابي باحتمالية تأثر مستوى بنزيما في الموسم الجديد؟ هذا السؤال تجيب عنه التجارب السابقة لصاحب الكرة الذهبية عام 2022.

النجم الأول



يقدم بنزيما أداء ضعيفا كلما لعب بجوار نجم متوهج يسرق منه الأنظار، ويبدو أن المهاجم الفرنسي يريد الانفراد بمكانة "النجم الأول" كي ينفجر تهديفيا، كما كان الحال في آخر 5 مواسم مع ريال مدريد، وتحديدا منذ رحيل كريستيانو رونالدو.

والمثير أن بنزيما هو من طلب مِن إدارة ناديه، التعاقد مع ديابي بالذات.

نقطة تحول

قبل انتقال بنزيما للدوري السعودي، فإن تجربته الطويلة مع ريال مدريد تثبت نفس النظرية، حيث شكل رحيل رونالدو في 2018 نقطة تحول كبرى في مسيرة المهاجم الفرنسي.

والمتابع للميرينجي في عهد رونالدو يدرك جيدا أن "الدون" كان النجم الأوحد للفريق في تلك الفترة، بينما عانى بنزيما من انتقادات جماهيرية وإعلامية قاسية بسبب إهدار الفرص، وصلت إلى حد المطالبة برحيله.

لكن بعد رحيل رونالدو، وجد بنزيما مساحة أكبر لتحقيق أرقام هجومية خرافية، عوضت جماهير الملكي عن فقدان الهداف التاريخي، وأعادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا 2022.

وتؤكد أرقام المهاجم الفرنسي مع ريال مدريد أنه تخلص من "ظل رونالدو"، ليتصدر المشهد من بعده سواء في الدوري الإسباني، أو على المستوى القاري.

وتكفي الإشارة إلى أن آخر مواسم بنزيما بجوار رونالدو 2018 شهد تسجيل الفرنسي 12 هدفا فقط في 47 مباراة بكل البطولات.

أما رونالدو فسجل في نفس الموسم 44 هدفا في 44 مباراة، بينما سجل بنزيما 30 هدفا في 53 مباراة في أول مواسمه بعد رحيل رونالدو.

الإطاحة بحمد الله

بالعودة إلى الموسم الماضي، فإن بنزيما ظهر بمستوى أقل مما اعتاد عليه مع ريال مدريد، بعدما نجح شريكه المغربي عبد الرزاق حمد الله في خطف البساط من تحت قدميه.

وخاض بنزيما مع الاتحاد 33 مباراة في 6 بطولات، واكتفى بتسجيل 16 هدفا، مع 8 تمريرات حاسمة.

في المقابل، خاض حمد الله 41 مباراة، أسهم خلالها في 35 هدفا (سجل 30 وصنع 5)، وكان بينها أهداف حاسمة في أوقات قاتلة.

ورغم تفوق حمد الله، إلا أن إدارة الاتحاد اختارت التضحية بالساطي، بدعوى عدم تأقلم الثنائي معا، ولتفسح المجال لتألق بنزيما منفردا بمركز رأس الحربة.

شعبية ديابي



خطف ديابي الأضواء قبل حتى أن يبدأ موسم الاتحاد، إذ قدم أوراق اعتماده للجماهير، ففي وقت ظهر بنزيما بوجه شاحب في المباريات الودية الـ5 التي لعبها مع العميد في معسكريه بإسبانيا وإيطاليا، نجح ديابي في إظهار قدراته.

وساهم ديابي في 4 أهداف في المباريات الأربع الودية التي خاضها، حيث سجل 3 أهداف، منها ثنائية في شباك العملاق إنتر ميلان، كما صنع بنفسه هدف بنزيما الوحيد في الفترة التحضيرية.

- بنزيما واصل سوء الحظ خلال الوديات الصيفية

- ديابي تألق بشكل كبير في تحضيرات النمور

- البنز هو من طالب بالتعاقد مع مواطنه الفرنسي

- التجارب السابقة تؤكد غياب بنزيما في ظل تألق الآخرين

- اسهم ديابي ترتفع لدى الاتحاديين مما ينذر بصدام جديد

- بنزيما غاب مع ريال مدريد وسط تألق الدون

- المهاجم الفرنسي غاب الموسم الماضي وظهر المغربي حمدالله

- الاتحاديون فضلوا رحيل الساطي لفتح مجال التوهج أمام البنز