بين ماضي وحاضر ومستقبل تتمحور في أبعادك بكل تموضعاتها ونجاحاتها وإرهاصاتها وتناقضاتها وتوازناتها ، وعند الفشل تتعثر لتنهض وتكمل الطريق أو تتوقف لترتد على عقبيك خالي الوفاض.
وعند مراتع الراحة حديث آخر، فتلك قدراتك التي تقبع في زوايا ظلالك التي تخطو بخطواتك، وليست إلا همسات لا تسمن ولا تغني من جوع، توقفت الانطلاقات فأوصدت الأبواب.
حتى الإيمان منوط بالعمل الصالح، ونحن بطبيعة الحال لا نثق بمن يتكلم ولا يفعل، من هذا المنطلق. وأنا على مشارف الأربعين من العمر أدركت أن الحياة ليست للمتخاذلين أو المحبطين، وليست للكسالى أو الخاملين، ومن لا يزد في الدنيا فهو زائد عليها.
قد لا تشعر بالأيام التي تنجلي خطواتها مستنفذة وقود العمر، وقد تبعثرت ثنايا السنين في طي الماضي معلنة أننا لا زلنا ننعم بأجسادنا فقط.
إن الحياة سويعات نستظل بظلها حتى نلقى الله، لن نشعر بها إلا إذا عاهدنا أنفسنا على ترك الأثر واستدامة العلم والمعرفة، وإكمال مشوار سُبقنا عليه وقد وُهبنا قدرات تقنية فاقت انتشار المعرفة في دقائق معدودة.
وكما يقول الشاعر
كل ابن أُنثى وإن طالت سلامتُهُ**يوماً على آلةٍ حدباء محمولُ
تلك هي الحقيقة التي تغافلنا عنها أو ربما ألهتنا الحياة منها إلا وقتما نسمع نعي شخص عزيز أو وفاة صديق وبطبيعة الحال ننسى كالعادة، تلك الطبيعة الإنسانية التي صورت لنا الحياة بأنها كل شيء، فنسينا الحياة الأبدية السرمدية التي تستديم بعد مرحلة الحياة الأولى فماهي نتائجها!!
هي مزيج بين حصائد ألسنتنا ومزارع أعمالنا.
الإنسان خلق لغاية نبيلة تسمو بالإنسان وتهذبه، وتقومه، وتصلح له حياته، وهي العبادة كما قال الله تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }.
بين كنف الحياة المهنية الوظيفية، وبين دفء العائلة، وعند عزوة الأقارب، وحميمية الأصدقاء وأوقاتك التي قضيتها في تأمين حياة كريمة لأسرتك تتخللها حياة مهنية عامرة بالتطوير والتحديث تريد أن ترقى إلى سلم تحقيق أحلامك المشروعة، وتقتنص الفرص الواعدة البراقة التي تصقل المهارة وتعزز خبراتك المكتسبة.
وتماشياً مع ما تم ذكره فإن ذلك مطلب يحقق عمارة الأرض ويعظم مواردها، ولكن استغراقك فيه صقلت لديك حُب الاستمرارية والدوام. وما إن تحقق إحدى طموحاتك حتى تنتقل إلى الآخر منهمكاً في سلسلة لا نهائية من إحداثيات لا تنتهي في بوصلة تراتيبية إشباعات دنيوية كادت أن تنسيك بأنك في يوم ستنتهي صلاحيتك الدنيوية.
إن الإنسان تعجبه الحياة ويغتر بها فيشعر أن لا دار سواها، ولا حياة غيرها، وإن مَنهج حياته على استشعار الآخرة لأدرك معنى مختلف وغاية عظيمة تسمو بها نفسه وتعلو بها همته يترك بها أثراً ويبني بها منفعة، ويحقق فيها مصلحة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك).
وأنت تسارع في بناء واقعك، ورسم أحلامك وتحقيق طموحاتك، هلا تريثت قليلاً لتجتاحك السكينة في استيقاظك المبكر لصلاة الفجر فتنال من البركة نصيب في يومك، هل حافظت على أوقات الصلاة وكانت كتابك الموقوت هل منعتك عن فحشاء اللسان ومنكر القول والعمل.
هل امتد أثرها إلى التزامك في مواعيدك اليومية أم مجرد صلاة أغرقتك في موجة من الحركات غير الإرادية تنفذها بتلقائية تامة وأنت تتواصل في أعماق مشاكلك لتجد لها حلولاً.
هل كنت من الذاكرين فتنال الأجر والرفعة ويذكرك الله في الملأ الأعلى، عمل الطاعات هي قربات تقربك للمولى عز وجل وتدفع بها المصائب وتعينك على شظف الحياة وتحدياتها، وتقلباتها، وتصدعاتها.
هل علمت لماذا تشعر بالفراغ الاستهلاكي الذي لن ولن يشبعك مهما امتلكت من لذة مختومة بسعادة لحظية فقط.
الجانب الروحي هو خير معين على دنياك وعلى دار القرار، ربما السعي وراء الكمال أو المكانة هو ما ينسيك الوجهة النهائية، فمهما تجتهد باحثاً للرزق مشمراً عن ساعديك لن تنال إلا ما كتبه الله لك.
وهي ليست دعوة للزهد أو التقاعس، ولكنها إضاءة معينة لك في الطريق كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من كانت الدُّنيا همَّه، فرَّق اللهُ عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينَيْه، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه، جمع اللهُ له أمرَه وجعل غناه في قلبِه، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ).
الشباب والصحة والغنى والفراغ هي محصلة حياتك قبل الفناء، فأنت تكتب حياتك في كل دقيقة فاملأها بما يسرك، وأترك أثراً طيباً وعلماً نافعاً وعملاً يشرفك في دار البقاء والخلود.
وعند مراتع الراحة حديث آخر، فتلك قدراتك التي تقبع في زوايا ظلالك التي تخطو بخطواتك، وليست إلا همسات لا تسمن ولا تغني من جوع، توقفت الانطلاقات فأوصدت الأبواب.
حتى الإيمان منوط بالعمل الصالح، ونحن بطبيعة الحال لا نثق بمن يتكلم ولا يفعل، من هذا المنطلق. وأنا على مشارف الأربعين من العمر أدركت أن الحياة ليست للمتخاذلين أو المحبطين، وليست للكسالى أو الخاملين، ومن لا يزد في الدنيا فهو زائد عليها.
قد لا تشعر بالأيام التي تنجلي خطواتها مستنفذة وقود العمر، وقد تبعثرت ثنايا السنين في طي الماضي معلنة أننا لا زلنا ننعم بأجسادنا فقط.
إن الحياة سويعات نستظل بظلها حتى نلقى الله، لن نشعر بها إلا إذا عاهدنا أنفسنا على ترك الأثر واستدامة العلم والمعرفة، وإكمال مشوار سُبقنا عليه وقد وُهبنا قدرات تقنية فاقت انتشار المعرفة في دقائق معدودة.
وكما يقول الشاعر
كل ابن أُنثى وإن طالت سلامتُهُ**يوماً على آلةٍ حدباء محمولُ
تلك هي الحقيقة التي تغافلنا عنها أو ربما ألهتنا الحياة منها إلا وقتما نسمع نعي شخص عزيز أو وفاة صديق وبطبيعة الحال ننسى كالعادة، تلك الطبيعة الإنسانية التي صورت لنا الحياة بأنها كل شيء، فنسينا الحياة الأبدية السرمدية التي تستديم بعد مرحلة الحياة الأولى فماهي نتائجها!!
هي مزيج بين حصائد ألسنتنا ومزارع أعمالنا.
الإنسان خلق لغاية نبيلة تسمو بالإنسان وتهذبه، وتقومه، وتصلح له حياته، وهي العبادة كما قال الله تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }.
بين كنف الحياة المهنية الوظيفية، وبين دفء العائلة، وعند عزوة الأقارب، وحميمية الأصدقاء وأوقاتك التي قضيتها في تأمين حياة كريمة لأسرتك تتخللها حياة مهنية عامرة بالتطوير والتحديث تريد أن ترقى إلى سلم تحقيق أحلامك المشروعة، وتقتنص الفرص الواعدة البراقة التي تصقل المهارة وتعزز خبراتك المكتسبة.
وتماشياً مع ما تم ذكره فإن ذلك مطلب يحقق عمارة الأرض ويعظم مواردها، ولكن استغراقك فيه صقلت لديك حُب الاستمرارية والدوام. وما إن تحقق إحدى طموحاتك حتى تنتقل إلى الآخر منهمكاً في سلسلة لا نهائية من إحداثيات لا تنتهي في بوصلة تراتيبية إشباعات دنيوية كادت أن تنسيك بأنك في يوم ستنتهي صلاحيتك الدنيوية.
إن الإنسان تعجبه الحياة ويغتر بها فيشعر أن لا دار سواها، ولا حياة غيرها، وإن مَنهج حياته على استشعار الآخرة لأدرك معنى مختلف وغاية عظيمة تسمو بها نفسه وتعلو بها همته يترك بها أثراً ويبني بها منفعة، ويحقق فيها مصلحة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك).
وأنت تسارع في بناء واقعك، ورسم أحلامك وتحقيق طموحاتك، هلا تريثت قليلاً لتجتاحك السكينة في استيقاظك المبكر لصلاة الفجر فتنال من البركة نصيب في يومك، هل حافظت على أوقات الصلاة وكانت كتابك الموقوت هل منعتك عن فحشاء اللسان ومنكر القول والعمل.
هل امتد أثرها إلى التزامك في مواعيدك اليومية أم مجرد صلاة أغرقتك في موجة من الحركات غير الإرادية تنفذها بتلقائية تامة وأنت تتواصل في أعماق مشاكلك لتجد لها حلولاً.
هل كنت من الذاكرين فتنال الأجر والرفعة ويذكرك الله في الملأ الأعلى، عمل الطاعات هي قربات تقربك للمولى عز وجل وتدفع بها المصائب وتعينك على شظف الحياة وتحدياتها، وتقلباتها، وتصدعاتها.
هل علمت لماذا تشعر بالفراغ الاستهلاكي الذي لن ولن يشبعك مهما امتلكت من لذة مختومة بسعادة لحظية فقط.
الجانب الروحي هو خير معين على دنياك وعلى دار القرار، ربما السعي وراء الكمال أو المكانة هو ما ينسيك الوجهة النهائية، فمهما تجتهد باحثاً للرزق مشمراً عن ساعديك لن تنال إلا ما كتبه الله لك.
وهي ليست دعوة للزهد أو التقاعس، ولكنها إضاءة معينة لك في الطريق كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من كانت الدُّنيا همَّه، فرَّق اللهُ عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينَيْه، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه، جمع اللهُ له أمرَه وجعل غناه في قلبِه، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ).
الشباب والصحة والغنى والفراغ هي محصلة حياتك قبل الفناء، فأنت تكتب حياتك في كل دقيقة فاملأها بما يسرك، وأترك أثراً طيباً وعلماً نافعاً وعملاً يشرفك في دار البقاء والخلود.