أبها: الوطن

تستكشف دراسة نشرت في مجلة myscp عالم الشماتة وقدرته على فتح المحافظ لأسباب وجيهة، حيث شرع فريق البحث في فهم كيفية تسخير هذه العاطفة المعقدة في العالم التنافسي لجمع التبرعات الخيرية.

جمع التبرعات

أجرى توماس كرامر، العميد المساعد في كلية إدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا، وزملاؤه سلسلة من التجارب الذكية لاستكشاف كيفية عمل الشماتة في سيناريوهات جمع التبرعات، وطلبوا من مئات المشاركين تخيل مواقف مختلفة حيث يمكنهم التبرع بالمال لرؤية شخص لا يحبونه يعاني من مصيبة بسيطة.

الجانب الإيجابي

واحدة من أهم نتائج الدراسة هي أن الاعتدال هو مفتاح جمع التبرعات القائمة على الشماتة.

ووجدت الدراسة أيضًا أن المشاركين كانوا أكثر عرضة للتبرع عند تخيل المشاهير الذين يكرهونهم يتم غمرهم بدلو من الماء المثلج مقارنة بفكرة أن هؤلاء المشاهير أنفسهم يصابون بالصدمة بمسدس صاعق.

وأشاروا الباحثون أن هذا يتماشى مع إحساسنا العام بالإنصاف والتعاطف. بالرغم من أننا قد نضحك عند التفكير في حصول أمر مزعج لزميل في العمل، فإن معظمنا لا يريد رؤيتهم يؤذون بشدة. يشير البحث إلى أن أحداث جمع التبرعات الأكثر فعالية القائمة على الشماتة يجب أن تركز على المواقف غير الضارة والمحرجة بشكل معتدل.

علم النفس وراء التبرع

كشفت دراسة كرامر عن بعض العوامل النفسية المثيرة للاهتمام التي تؤثر على مقدار ما يرغب الناس في التبرع به في هذه السيناريوهات:

* الكره والاستحقاق: يحتاج المتبرع إلى الشعور أن الشخص الذي يعاني من سوء الحظ يستحق ذلك وهو شخص لا يحبه. كلما كانت هذه المشاعر أقوى، زاد احتمال فتح الناس محافظهم.

* المستوى الصحيح من العقوبة: كما ذكرنا سابقًا، يجب أن تكون المصيبة خفيفة. عندما تخيل المشاركون سيناريوهات كانت فيها العقوبة شديدة للغاية، انخفضت رغبتهم في التبرع بالفعل.

انعكاس للطبيعة البشرية

تسلط هذه الدراسة الضوء على جانب من علم النفس البشري. في حين أننا قد نرغب في التفكير في أنفسنا على أننا كائنات إيثارية بحتة، فإن الواقع هو أن دوافعنا للعطاء غالبًا ما تكون معقدة. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الأذى المرح قليلًا هو الشرارة التي تشعل كرمنا.