المدينة المنورة: سعد الحربي

توقع تقرير حديث متخصص بنمو قطاع مبيعات التجزئة للأغذية والمشروبات أن يسجل القطاع نموًا بمعدل سنوي مركب يصل إلى 4.1 % في عام 2025 وبناء على تقرير وزارة الاستثمار حقق قطاع المشروبات والأغذية 45.4 مليار ريال عام 2015 في حين عد التقرير أن القطاع يزدهر كثيرًا في مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وتعد المملكة العربية السعودية سوقًا كبيرًا ومتسعًا لمنتجات الأغذية والمشروبات، إذ بلغت مبيعاتها حوالي 45 مليار ريال في جميع القطاعات خلال عام 2015، ومن المتوقع أن تصل مبيعات التجزئة للأغذية والمشروبات إلى 167.5 مليار ريال بحلول عام 2025، إضافة إلى ذلك يشهد هذا القطاع الفرعي ازدهارًا كبيرًا خاصة في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة نتيجة تنوع فئات المستأجرين من مختلف الثقافات والتدفقات السنوية للحجاج والمعتمرين والزوار من الداخل والخارج.

وخلال مواسم الحج والعمرة يعتمد ضيوف الرحمن غالبًا على الأطعمة والمشروبات المقدمة لهم حسب الباقة التي تم التعاقد عليها، كما يفضلون التسوق في محلات السوبر ماركت ومراكز التسوق وتجربة العلامة التجارية للأطعمة المحلية أثناء إقامتهم.

ويقوم بعض موردي المواد الغذائية المحليين بتخصيص فرق لهم طوال مواسم الحج والعمرة في جميع أنحاء مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي عام 2018 تم تخصيص آلاف المتخصصين المحليين في القطاع الغذائي لخدمة الحجاج طوال أيام الحج.

وعلى الرغم من حجم سوق الحج والعمرة الكبير إلا أن بيع المنتجات السعودية بما في ذلك الهدايا التذكارية ما زال منخفضًا، كما افتقدت الحرف اليدوية للأسر السعودية المنتجة إلى القنوات التسويقية اللازمة لنجاحها، إضافة إلى المنافسة الكبيرة التي تواجهها من المنتجات الصينية والمنافسة مع المشاريع المتعددة بالمدن المحيطة، وتعتمد كمية وحجم فرص البيع بالتجزئة على قدرة المطورين وتجار التجزئة على تحقيق التوازن بين احتياجات كل من الحجاج والمقيمين.

في المقابل بالنسبة لمؤشرات الإنفاق لضيوف الرحمن بالعمرة وصل متوسط إنفاق المعتمر يوميًا على السلع والخدمات إلى 30.2 ريالا في 2017.