في السنوات الأخيرة ارتفع معدل الترويج للمثلية وتجاوز الحدود الغربية ليصل إلى بقية دول العالم، وبدأت بعض الدول في سن القوانين والشرائع بل وتدريس هذا الفكر في المناهج المدرسية، فيما يسمى بمقرر التوعية الجنسية. كل ذلك كان تحت غطاء الحرية الشخصية، ومفهوم الحرية مفهوم جميل ورائع ولكنه كتلك الأفعى لينة الملمس والتي تحمل في أنيابها سما عندما يتم التعامل معها بتهور.
ومع القرن الجديد بدأ مشروع تطبيع الشذوذ الجنسي والمثلية، وكانت هولندا هي السباقة في هذا المجال عام 2001، ثم انتشرت الظاهرة لتغزو بلدانا أخرى، وانضمت الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2015. وإلى الآن هناك ما يزيد عن 35 دولة تعترف بحرية المثليين وأحقية الزواج بينهم. والغريب تبني الكتل السياسية الليبرالية لهذا المبدأ واستخدامه كوسيلة ضغط وابتزاز ليصل الأمر إلى الضغط على المؤسسات الدينية بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية للاعتراف بحق الشواذ في الزواج وإنشاء الأسرة المثلية. أما وسائل التواصل والقنوات الفضائية ومن خلال حملة ممنهجة فقد روجت لهذه المبادئ في جميع أفلامها ومسلسلاتها، وذلك من خلال التمويل السخي للأفلام والمسلسلات في الدول النامية، مقابل إدخال تلك المفاهيم في محتوى القصة.
لقد تمكن هذا المشروع من إسقاط عدد كبير من القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، بل استطاع مواجهة المرجعية القانونية والتغلب عليها، لتبدأ عدد من الدول في تغيير قوانينها وشرائعها بما يتلاءم مع الوضع الجديد.
ولعل الأمر لن يقتصر فقط على زواج المثليين وإنما سيتجاوزه إلى إباحية زواج المحارم، وربما وضع قوانين للجنس عند الأطفال.
مثل هذا الغزو الفكري والتغيير المجتمعي ومحاولة اجتثاث الإرث الأخلاقي والإنساني يجب الوقوف له من خلال الرفض التام لكل الإملاءات والضغوط، فمن غير المعقول أن تفرض الأقلية أفكارها على الأغلبية.
المطلوب منا حاليًا أن نؤمن بالعلم والتكنولوجيا، أن نحافظ على كل القيم والثوابت البشرية وأن يظل العقل متيقظان وأن يظل القلب نابضًا بكل المبادئ والقيم.
الانبهار بالغرب له فوائده ولكن له مضاره أيضًا، والتقدم العلمي في الغرب والحضارة الغربية ليست مبررًا لنتنازل عن هويتنا وثقافتنا لنيل رضاهم. مفهوم الحرية وحقوق الإنسان لا يعني مطلقًا فرض المفهوم الخاطئ، وتهميش رأي الأغلبية، وليس من المقبول أن تنفرد مجموعة سياسية أو منظمة ليبرالية بفرض أفكارها المريضة وإملائها على الآخرين، مع محاربة كل من يحاول الاعتراض أو الوقوف في وجه تلك الأفكار المتخلفة.
القبول اليوم بأمر شاذ سيجعل تلك العقول تقبل في المستقبل كل الأمور الشاذة واللاأخلاقية، وسندور في فلك من الانحطاط، مع تخل كامل عن الإرث الثقافي والقيمي لمجتمعاتنا.
إن بعض المجتمعات ما زالت تتمسك بمفاهيم ورؤى عميقة وقوية في مواجهة قوى تحاول إذابة هذه الثوابت وتفكيكها، ولن يتم ذلك إلا من خلال الاستعمار الثقافي والأخلاقي للعقول.
ومع القرن الجديد بدأ مشروع تطبيع الشذوذ الجنسي والمثلية، وكانت هولندا هي السباقة في هذا المجال عام 2001، ثم انتشرت الظاهرة لتغزو بلدانا أخرى، وانضمت الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2015. وإلى الآن هناك ما يزيد عن 35 دولة تعترف بحرية المثليين وأحقية الزواج بينهم. والغريب تبني الكتل السياسية الليبرالية لهذا المبدأ واستخدامه كوسيلة ضغط وابتزاز ليصل الأمر إلى الضغط على المؤسسات الدينية بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية للاعتراف بحق الشواذ في الزواج وإنشاء الأسرة المثلية. أما وسائل التواصل والقنوات الفضائية ومن خلال حملة ممنهجة فقد روجت لهذه المبادئ في جميع أفلامها ومسلسلاتها، وذلك من خلال التمويل السخي للأفلام والمسلسلات في الدول النامية، مقابل إدخال تلك المفاهيم في محتوى القصة.
لقد تمكن هذا المشروع من إسقاط عدد كبير من القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، بل استطاع مواجهة المرجعية القانونية والتغلب عليها، لتبدأ عدد من الدول في تغيير قوانينها وشرائعها بما يتلاءم مع الوضع الجديد.
ولعل الأمر لن يقتصر فقط على زواج المثليين وإنما سيتجاوزه إلى إباحية زواج المحارم، وربما وضع قوانين للجنس عند الأطفال.
مثل هذا الغزو الفكري والتغيير المجتمعي ومحاولة اجتثاث الإرث الأخلاقي والإنساني يجب الوقوف له من خلال الرفض التام لكل الإملاءات والضغوط، فمن غير المعقول أن تفرض الأقلية أفكارها على الأغلبية.
المطلوب منا حاليًا أن نؤمن بالعلم والتكنولوجيا، أن نحافظ على كل القيم والثوابت البشرية وأن يظل العقل متيقظان وأن يظل القلب نابضًا بكل المبادئ والقيم.
الانبهار بالغرب له فوائده ولكن له مضاره أيضًا، والتقدم العلمي في الغرب والحضارة الغربية ليست مبررًا لنتنازل عن هويتنا وثقافتنا لنيل رضاهم. مفهوم الحرية وحقوق الإنسان لا يعني مطلقًا فرض المفهوم الخاطئ، وتهميش رأي الأغلبية، وليس من المقبول أن تنفرد مجموعة سياسية أو منظمة ليبرالية بفرض أفكارها المريضة وإملائها على الآخرين، مع محاربة كل من يحاول الاعتراض أو الوقوف في وجه تلك الأفكار المتخلفة.
القبول اليوم بأمر شاذ سيجعل تلك العقول تقبل في المستقبل كل الأمور الشاذة واللاأخلاقية، وسندور في فلك من الانحطاط، مع تخل كامل عن الإرث الثقافي والقيمي لمجتمعاتنا.
إن بعض المجتمعات ما زالت تتمسك بمفاهيم ورؤى عميقة وقوية في مواجهة قوى تحاول إذابة هذه الثوابت وتفكيكها، ولن يتم ذلك إلا من خلال الاستعمار الثقافي والأخلاقي للعقول.