كان من النادر أن يقدم صناع أفلام السينما أبطالهم على أنهم أشرار، فقد كانت شخصية البطل لا بد وأن تكون مؤمنة بالخير مدافعة عن الحق منتصرة في نهاية الفيلم، بل كانت أدوار الشر تقتصر على مجموعة معينة من الممثلين والذين كانوا أبطالا من المرتبة الثانية في عالم النجوم، ولكن في السينما الحديثة، والتي بدأت في تقديم النجوم البارزين وهو يؤدون عمليات القتل المأجور وفوق ذلك يحظون بدعم وتعاطف وانجذاب الجمهور معهم، وحيث إن السينما العالمية هي المطبخ الذي يتم فيه أعداد الوجبات التي تغذي العقول على أفكار معينة وتوجهات معروفة فنجدها بين فترة وأخرى تتبنى الكثير من الأفكار الغريبة كالقتل غير المبرر والمثلية والخروج على القانون، وللأسف فهناك ما يشد المشاهدين إلى متابعة سلسلة القتلة المأجورين، وكذلك متابعة تجار ومروجي المخدرات كالمسلسل الشهير بريكنق باد، والذي كان الدور فيه لمدرس كيمياء قبل أن يستخدم معلوماته الكيميائية في تصنيع مخدر لاقى رواجًا كبيرًا في عالم المخدرات.
وفي علم النفس قد يكون من الصعب تفسير لماذا يشعر البعض بالتعاطف مع الأبطال القتلة الذين يؤدون مهام الإعدام والقتل المأجور ونتناسى أن ذلك القتيل قد تكون له أسرة وأبناء وحياة يريد أن يعيشها، كما أن كل مخالفة ليست عقوبتها القتل ولهذا كان وضع القوانين والأنظمة والتشريعات.
لم يعد مستغربُا أن تجد طالبًا في المرحلة الثانوية وقد حمل سلاحًا ناريًا واقتحم المدرسة وفتح النار على زملائه الذين كانوا يتنمرون عليه فعقله الباطني يرى أحقية ذلك وأنه يجب أن يقتدي بذلك البطل في ذلك الفيلم، وأن يتبنى بنفسه مهمة القضاء على الأشرار والنيل منهم، ولعل المستغرب أيضا أن عملية المسامحة والغفران مع من يجسد دور القاتل المأجور وتاجر المخدرات والخارج على القانون لا زالت مستمرة، بل إن عملية النقد السينمائي تقوم بالإشادة بتجسيد هؤلاء النجوم لتلك الشخصيات الشريرة، ولعل المخيف في الأمر هو ترسيخ فكرة القاتل المأجور كمهنة في المجتمعات فيتم تكليفه بمهمة القتل مع أي خلاف شخصي كالتخلص من زوج خائن أو إزالة منافس من الطريق أو إرسال شخصية لا تحبها إلى القبر دون أسباب منطقية، كثير من تلك الأفلام يظهر فيها مواطنون ملتزمون بالقانون وهم يستأجرون قتلة مأجورين للقضاء على أقاربهم أو شركائهم العاطفيين أو منافسيهم في العمل وكان هذا هو الحل الصحيح والأمثل والذي يتم ترويجه وتبنيه في المجتمعات الغربية. ومع هذه الوتيرة ربما يصبح القتل مهنة ووظيفة يلتحق بها الكثير فمن يدفع من أجل إصلاح الأجهزة الكهربائية أو بناء بيت أو شراء سيارة يمكنه أن يدفع لقاتل مأجور لإصلاح بعض الأمور في حياته وإعادتها إلى مسارها الصحيح من وجهة نظرة، إن النفاق السينمائي في الفترة الأخيرة بدا في الترويج لجعل العادات القبيحة محبوبة، فلا بأس من التعاطف مع المثليين والدفاع عنهم، ولا بأس من تبرير وجهة نظر القتلة والخارجين على القانون، وتظل الحقيقة أن الترويج لمثل هذه الأفكار يعكس حقيقة مختلين نفسيًا ومضطربين عقليًا.
وفي علم النفس قد يكون من الصعب تفسير لماذا يشعر البعض بالتعاطف مع الأبطال القتلة الذين يؤدون مهام الإعدام والقتل المأجور ونتناسى أن ذلك القتيل قد تكون له أسرة وأبناء وحياة يريد أن يعيشها، كما أن كل مخالفة ليست عقوبتها القتل ولهذا كان وضع القوانين والأنظمة والتشريعات.
لم يعد مستغربُا أن تجد طالبًا في المرحلة الثانوية وقد حمل سلاحًا ناريًا واقتحم المدرسة وفتح النار على زملائه الذين كانوا يتنمرون عليه فعقله الباطني يرى أحقية ذلك وأنه يجب أن يقتدي بذلك البطل في ذلك الفيلم، وأن يتبنى بنفسه مهمة القضاء على الأشرار والنيل منهم، ولعل المستغرب أيضا أن عملية المسامحة والغفران مع من يجسد دور القاتل المأجور وتاجر المخدرات والخارج على القانون لا زالت مستمرة، بل إن عملية النقد السينمائي تقوم بالإشادة بتجسيد هؤلاء النجوم لتلك الشخصيات الشريرة، ولعل المخيف في الأمر هو ترسيخ فكرة القاتل المأجور كمهنة في المجتمعات فيتم تكليفه بمهمة القتل مع أي خلاف شخصي كالتخلص من زوج خائن أو إزالة منافس من الطريق أو إرسال شخصية لا تحبها إلى القبر دون أسباب منطقية، كثير من تلك الأفلام يظهر فيها مواطنون ملتزمون بالقانون وهم يستأجرون قتلة مأجورين للقضاء على أقاربهم أو شركائهم العاطفيين أو منافسيهم في العمل وكان هذا هو الحل الصحيح والأمثل والذي يتم ترويجه وتبنيه في المجتمعات الغربية. ومع هذه الوتيرة ربما يصبح القتل مهنة ووظيفة يلتحق بها الكثير فمن يدفع من أجل إصلاح الأجهزة الكهربائية أو بناء بيت أو شراء سيارة يمكنه أن يدفع لقاتل مأجور لإصلاح بعض الأمور في حياته وإعادتها إلى مسارها الصحيح من وجهة نظرة، إن النفاق السينمائي في الفترة الأخيرة بدا في الترويج لجعل العادات القبيحة محبوبة، فلا بأس من التعاطف مع المثليين والدفاع عنهم، ولا بأس من تبرير وجهة نظر القتلة والخارجين على القانون، وتظل الحقيقة أن الترويج لمثل هذه الأفكار يعكس حقيقة مختلين نفسيًا ومضطربين عقليًا.