موسكو: الوكالات

حجبت السلطات الروسية محطة تلفزيونية وإذاعة مستقلتين بارزتين، الثلاثاء، في سعيها لتشديد سيطرتها على الأخبار في خضم غزو أوكرانيا.

وأعلنت القناة التلفزيونية «دوجد» على حسابها في تويتر أنّ «مكتب المدعي العام طلب منع الوصول إلى دوجد و(المحطة الإذاعية) صدى موسكو».

وأكدت دوجد («مطر»، باللغة الروسية) أن الوسيلتين الإعلاميتين اتُهمتا بتوجيه «دعوات لارتكاب أعمال متطرفة وعنيفة»، ونشر «معلومات خاطئة عن دراية تتعلق بأنشطة العسكريين الروس».

ثم أكد صحفيو وكالة فرانس برس في روسيا أنه تعذر الوصول إلى مواقع الوسيلتين الإعلاميتين.

وقال رئيس تحرير «صدى موسكو» أليكسي فينيديكتوف على تلغرام، إن «صدى موسكو لم تعد تَبث على الهواء».

تميزت «دوجد» و«صدى موسكو»، وصحيفة «نوفايا غازيتا»، بعدم الالتزام بخطاب الكرملين في تغطيتها لغزو موسكو لأوكرانيا، على عكس الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الروسية.

ومنعت السلطات الروسية وسائل الإعلام من نشر أنباء غير تلك الصادرة عن الكرملين والجيش ومختلف الوزارات التي تقدم الغزو الروسي لأوكرانيا على أنه «عملية خاصة» محدودة شرق أوكرانيا.

وتصنّف منظمات غير حكومية روسيا كواحدة من أكثر البلدان تقييدًا لحرية الصحافة في العالم.

وتحتل روسيا المرتبة 150 من أصل 180 في أحدث مؤشر لحرية الصحافة الصادر عن منظمة «مراسلون بلا حدود».

وصنّفت السلطات الروسية العديد من وسائل الإعلام، ومن بينها قناة «دوجد»، «عملاء أجانب»، بهدف تشويه سمعتها في نظر المعلنين والجمهور، وتعقيد حصولها على الأوراق الإدارية للعمل.

وسعت «صدى موسكو»، المملوكة جزئيًا من شركة الغاز العملاقة غازبروم، دائمًا إلى تعزيز استقلالها، وهي واحدة من أكثر وسائل الإعلام احترامًا في البلاد.