تهاوت الأسواق المالية العالمية، اليوم الاثنين، بشدة على وقع المخاوف من اجتياح روسي وشيك لأوكرانيا. وفي منتصف التعاملات سجّلت الأسواق الأوروبية تراجعات قوية، إذ بلغت الخسائر 2.94% في ميلانو و3.62% في باريس و3.34% في فرانكفورت، في أدنى مستوى منذ أكتوبر، و2.07% في لندن.
وكان التراجع أشدّ حدّة في بورصة موسكو إذ خسر مؤشر أر تي إس 4.39% من قيمته.
وقبل أن تفتح البورصات الأوروبية كانت الأسواق الآسيوية فد بدأت هذا المنحى الانحداري، إذ بلغت الخسائر في بورصة طوكيو 2.23%، بينما كان التراجع أقلّ حدّة في أسواق المال الصينية(هونج كونج -1.41%، وشنغهاي -0.98%).
وبدأ القلق من الوضع الجيوسياسي الراهن يعتري المستثمرين منذ الجمعة مع صدور أولى التصريحات الأمريكية المحذّرة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، إذ قلبت هذه التحذيرات الوضع في وول ستريت من الأخضر إلى الأحمر قبيل انتهاء جلسة التداولات، وأغلق مؤشر داو جونز على تراجع بنسبة 1.43% وناسداك على تراجع نسبته 2.78%، بينما تراجع مؤشر إس&بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.90%.
وقبيل افتتاح بورصة نيويورك، كانت العقود الآجلة المرتبطة بهذه المؤشّرات الثلاثة تُنذر باستمرار التراجع، مع تسجيل مؤشر داو جونز تراجعاً بنسبة 0.67%.
والأحد جدّدت واشنطن تحذيراتها من أنّ روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا في أي وقت، كما فشلت الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بُذلت خلال عطلة نهاية الأسبوع بين الزعماء الغربيين والكرملين في خفض منسوب التوتر.
خطر اندلاع حرب
والإثنين قال يوشين ستانزل، المحلّل في سي ام سي ماركتس إنّ السوق تضع في اعتبارها للأسعار خطر اندلاع حرب.
وأضاف حتى وإن كان الأمل في الأسواق لا يزال مرتفعاً بإمكان تحقيق اختراق دبلوماسي في اللحظة الأخيرة بشأن ملف أوكرانيا، فإنّ العديد من المستثمرين يجدون أنفسهم مضطرين لبيع الأسهم بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
وخلافاً للأسهم، فإنّ الخوف من اندلاع نزاع مسلّح يدفع المستثمرين للجوء إلى أصول يعتبرونها أكثر أماناً، مثل السندات الحكومية.
ومن هذا المنطلق، انخفض عائد السندات الحكومية الألمانية لمدة 10 سنوات، المعيار المرجعي في أوروبا، من 0.30% إلى 0.20% عند إغلاق جلسة التداولات الجمعة.
بالمقابل قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ سبع سنوات.
وقال فينسينت بوي، المحلّل لدى شركة الوساطة المالية آي جي فرانس إنّ كل الأنظار تتّجه إلى سعر النفط الذي يمكن أن يصل على المدى القريب إلى عتبة 100 دولار، في ارتفاع من شأنه أن يؤثر أكثر على ارتفاع معدّلات التضخّم.
والتوتّرات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا على أشدّها، إذ إنّ موسكو التي حشدت 130 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية تنفّذ مناورات على نطاق واسع بالذخيرة الحيّة.
ومن المتوقّع أن يواصل المستشار الألماني أولاف شولتس في كييف الإثنين جهوده الدبلوماسية الرامية لاحتواء التصعيد الميداني والحدّ من خطر حصول غزو روسي لأوكرانيا.
أسهم المصارف تهوي
وإذا كانت الخسائر شملت كل قطاعات أسواق المال، فإنّ أسهم البنوك كانت الأكثر تضرراً من سواها.
وفي باريس، انخفض سهم سوسيتيه جنرال، المصرف الذي يمتلك وجوداً فاعلاً في روسيا على وجه الخصوص، بنسبة 6.85% مستقراً عند 33.51 يورو، بينما خسر سهم بي إن بي باريبا 5.75% من قيمته مستقراً عند 61.17 يورو.
وفي فرانكفورت، انخفض سهم دويتشه بنك بنسبة 4.79% إلى 13.71 يورو، بينما انخفض سهم يونيكريديت بنسبة 5.58% إلى 14.81 يورو.
خسائر في قطاع النقل
بدورها تكبّدت أسهم شركات السيارات خسائر فادحة، على غرار أسهم القطاع الصناعي بأكمله، ذلك أنّ هذه الأسهم تتأثّر بشدّة بأي تغيير متوقع في النشاط الاقتصادي.
وهوى سعر سهم شركة رينو بنسبة 5.79% إلى 33.86 يورو في بورصة باريس، بينما تراجع سعر سهم بي إم دبليو بنسبة 4.60% إلى 90.92 يورو في بورصة فرانكفورت.
بدورها تضرّرت بشدّة أسهم شركات الطيران من المخاوف الراهنة، إذ انهار سهم مجموعة إير فرانس- كا إل إم بنسبة 5.08% ليبلغ 4.16 يورو، بينما هوى سعر سهم شركة تي يو آي العملاقة في مجال السياحة بنسبة 6.39% ليبلغ 268.00 بنساً في بورصة لندن.
وكان التراجع أشدّ حدّة في بورصة موسكو إذ خسر مؤشر أر تي إس 4.39% من قيمته.
وقبل أن تفتح البورصات الأوروبية كانت الأسواق الآسيوية فد بدأت هذا المنحى الانحداري، إذ بلغت الخسائر في بورصة طوكيو 2.23%، بينما كان التراجع أقلّ حدّة في أسواق المال الصينية(هونج كونج -1.41%، وشنغهاي -0.98%).
وبدأ القلق من الوضع الجيوسياسي الراهن يعتري المستثمرين منذ الجمعة مع صدور أولى التصريحات الأمريكية المحذّرة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، إذ قلبت هذه التحذيرات الوضع في وول ستريت من الأخضر إلى الأحمر قبيل انتهاء جلسة التداولات، وأغلق مؤشر داو جونز على تراجع بنسبة 1.43% وناسداك على تراجع نسبته 2.78%، بينما تراجع مؤشر إس&بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.90%.
وقبيل افتتاح بورصة نيويورك، كانت العقود الآجلة المرتبطة بهذه المؤشّرات الثلاثة تُنذر باستمرار التراجع، مع تسجيل مؤشر داو جونز تراجعاً بنسبة 0.67%.
والأحد جدّدت واشنطن تحذيراتها من أنّ روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا في أي وقت، كما فشلت الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بُذلت خلال عطلة نهاية الأسبوع بين الزعماء الغربيين والكرملين في خفض منسوب التوتر.
خطر اندلاع حرب
والإثنين قال يوشين ستانزل، المحلّل في سي ام سي ماركتس إنّ السوق تضع في اعتبارها للأسعار خطر اندلاع حرب.
وأضاف حتى وإن كان الأمل في الأسواق لا يزال مرتفعاً بإمكان تحقيق اختراق دبلوماسي في اللحظة الأخيرة بشأن ملف أوكرانيا، فإنّ العديد من المستثمرين يجدون أنفسهم مضطرين لبيع الأسهم بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
وخلافاً للأسهم، فإنّ الخوف من اندلاع نزاع مسلّح يدفع المستثمرين للجوء إلى أصول يعتبرونها أكثر أماناً، مثل السندات الحكومية.
ومن هذا المنطلق، انخفض عائد السندات الحكومية الألمانية لمدة 10 سنوات، المعيار المرجعي في أوروبا، من 0.30% إلى 0.20% عند إغلاق جلسة التداولات الجمعة.
بالمقابل قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ سبع سنوات.
وقال فينسينت بوي، المحلّل لدى شركة الوساطة المالية آي جي فرانس إنّ كل الأنظار تتّجه إلى سعر النفط الذي يمكن أن يصل على المدى القريب إلى عتبة 100 دولار، في ارتفاع من شأنه أن يؤثر أكثر على ارتفاع معدّلات التضخّم.
والتوتّرات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا على أشدّها، إذ إنّ موسكو التي حشدت 130 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية تنفّذ مناورات على نطاق واسع بالذخيرة الحيّة.
ومن المتوقّع أن يواصل المستشار الألماني أولاف شولتس في كييف الإثنين جهوده الدبلوماسية الرامية لاحتواء التصعيد الميداني والحدّ من خطر حصول غزو روسي لأوكرانيا.
أسهم المصارف تهوي
وإذا كانت الخسائر شملت كل قطاعات أسواق المال، فإنّ أسهم البنوك كانت الأكثر تضرراً من سواها.
وفي باريس، انخفض سهم سوسيتيه جنرال، المصرف الذي يمتلك وجوداً فاعلاً في روسيا على وجه الخصوص، بنسبة 6.85% مستقراً عند 33.51 يورو، بينما خسر سهم بي إن بي باريبا 5.75% من قيمته مستقراً عند 61.17 يورو.
وفي فرانكفورت، انخفض سهم دويتشه بنك بنسبة 4.79% إلى 13.71 يورو، بينما انخفض سهم يونيكريديت بنسبة 5.58% إلى 14.81 يورو.
خسائر في قطاع النقل
بدورها تكبّدت أسهم شركات السيارات خسائر فادحة، على غرار أسهم القطاع الصناعي بأكمله، ذلك أنّ هذه الأسهم تتأثّر بشدّة بأي تغيير متوقع في النشاط الاقتصادي.
وهوى سعر سهم شركة رينو بنسبة 5.79% إلى 33.86 يورو في بورصة باريس، بينما تراجع سعر سهم بي إم دبليو بنسبة 4.60% إلى 90.92 يورو في بورصة فرانكفورت.
بدورها تضرّرت بشدّة أسهم شركات الطيران من المخاوف الراهنة، إذ انهار سهم مجموعة إير فرانس- كا إل إم بنسبة 5.08% ليبلغ 4.16 يورو، بينما هوى سعر سهم شركة تي يو آي العملاقة في مجال السياحة بنسبة 6.39% ليبلغ 268.00 بنساً في بورصة لندن.