في عام 1994 تم تعيين ويليام برايتون مفوضاً جديداً لشرطة مدينة نيويورك، والتي عُرف عنها أنها من أصعب الإدارات في ذلك الوقت، فقد كان الصراع على أشده فيما يتعلق بالتمويل والحوافز، حيث كانت ميزانية الدائرة تبلغ 2 مليار دولار، وعدد أفرادها خمسة وثلاثين ألف شرطي، وكانت الرواتب تعتبر متدنية مقارنة بالولايات الأخرى، بالإضافة إلى عدم وجود أي حوافز أو ترقيات في المستقبل.
ليس هذا وحسب، بل إن مستويات الجريمة قد خرجت عن حدود السيطرة، حيث أصبح يشار إلى مدينة نيويورك التي تسمى بالتفاحة الكبيرة بالتفاحة الفاسدة، على الرغم من بقاء ميزانية برايتون كما هي دون زيادة، إلا أنه استطاع في أقل من عامين أن يحول مدينة نيويورك إلى أكثر المدن أماناً في العالم، فكيف استطاع برايتون فعل كل هذه الإصلاحات بزمن قياسي وبدون أية تكاليف أو نفقات إضافية؟.
بدأ بجعل المدراء الرئيسيين يلمسون مشكلات مؤسستهم، بدءاً من محطات قطارات الأنفاق، والتي تعتبر من أخطر الأماكن في المدينة، لكن كبار ضباط الشرطة استخفوا بهذه المخاوف لأنه لم يسبق لأي منهم أن ركب قطار الأنفاق.
أمر برايتون جميع ضباط الشرطة باستخدام قطار الأنفاق في جميع تنقلاتهم، وعندما شاهدوا الزحام عند البوابات والعصابات التي تملأ المكان، شعر هؤلاء الضباط بالحاجة إلى تغيير الوضع وتحملوا مسؤولية تنفيذه.
ركّز على الموارد والإمكانيات المتوفرة، فقد كانت العصابات تستهدف محطات معينة، وكانت السرقات تتركز في تلك المحطات، وبدلاً من وضع شرطي عند كل خط قطار وبوابات الدخول والخروج، فقد ركز برايتون قوة الشرطة في تلك المحطات.
لم يحاول الإصلاح لوحده، وضع برايتون اللاعبين الرئيسيين تحت الأضواء في اجتماعات مراجعة إستراتيجية مكافحة الجريمة، حيث اتنقد زملاؤهم ورؤساؤهم أداء الأقسام والمخافر، فكانت نتيجة ذلك انتشار ثقافة الأداء والمساءلة والتعلم في أوساط الشرطة.
لقد حض برايتون رجال الشرطة على جعل شوارع مدينة نيويورك آمنة، حيث قام بتعيين أحد ضباط الشرطة المخضرمين في فريقه، كان هذا الضابط يعرف اللاعبين الرئيسيين وكيف يقاومون التغيير، فتمكن مبكراً من تحديد الأخطاء بين كبار الضباط، وأجرى تغييرات جذرية في القيادة.
وبناءً على ما سبق، كانت النتيجة أن تراجعت نسبة الجرائم بنسبة 39% وحوادث القتل بنسبة 50% والسرقة بنسبة 35%، وأرتفعت ثقة الجماهير بدائرة الشرطة من 37% إلى 73%، والرضا الوظيفي بين رجال الشرطة وصل إلى مستوى عال غير مسبوق.
يحلم معظم المدراء بتحقيق القفزات التي أجراها برايتون، فقد احتاج جاك ويلش على سبيل المثال إلى عشرات السنين، وإلى عشرات الملايين من الدولارات لإعادة الهيكلة والتدريب وتحويل جنرال إلكتريك إلى ما هي عليه اليوم.
عزيزي المدير: إن نجاحات برايتون يمكن تقليدها، وأن قيادة التحول أمرٌ قابل للتعلم، والحلم ممكن أن يتحول إلى حقيقة.
ليس هذا وحسب، بل إن مستويات الجريمة قد خرجت عن حدود السيطرة، حيث أصبح يشار إلى مدينة نيويورك التي تسمى بالتفاحة الكبيرة بالتفاحة الفاسدة، على الرغم من بقاء ميزانية برايتون كما هي دون زيادة، إلا أنه استطاع في أقل من عامين أن يحول مدينة نيويورك إلى أكثر المدن أماناً في العالم، فكيف استطاع برايتون فعل كل هذه الإصلاحات بزمن قياسي وبدون أية تكاليف أو نفقات إضافية؟.
بدأ بجعل المدراء الرئيسيين يلمسون مشكلات مؤسستهم، بدءاً من محطات قطارات الأنفاق، والتي تعتبر من أخطر الأماكن في المدينة، لكن كبار ضباط الشرطة استخفوا بهذه المخاوف لأنه لم يسبق لأي منهم أن ركب قطار الأنفاق.
أمر برايتون جميع ضباط الشرطة باستخدام قطار الأنفاق في جميع تنقلاتهم، وعندما شاهدوا الزحام عند البوابات والعصابات التي تملأ المكان، شعر هؤلاء الضباط بالحاجة إلى تغيير الوضع وتحملوا مسؤولية تنفيذه.
ركّز على الموارد والإمكانيات المتوفرة، فقد كانت العصابات تستهدف محطات معينة، وكانت السرقات تتركز في تلك المحطات، وبدلاً من وضع شرطي عند كل خط قطار وبوابات الدخول والخروج، فقد ركز برايتون قوة الشرطة في تلك المحطات.
لم يحاول الإصلاح لوحده، وضع برايتون اللاعبين الرئيسيين تحت الأضواء في اجتماعات مراجعة إستراتيجية مكافحة الجريمة، حيث اتنقد زملاؤهم ورؤساؤهم أداء الأقسام والمخافر، فكانت نتيجة ذلك انتشار ثقافة الأداء والمساءلة والتعلم في أوساط الشرطة.
لقد حض برايتون رجال الشرطة على جعل شوارع مدينة نيويورك آمنة، حيث قام بتعيين أحد ضباط الشرطة المخضرمين في فريقه، كان هذا الضابط يعرف اللاعبين الرئيسيين وكيف يقاومون التغيير، فتمكن مبكراً من تحديد الأخطاء بين كبار الضباط، وأجرى تغييرات جذرية في القيادة.
وبناءً على ما سبق، كانت النتيجة أن تراجعت نسبة الجرائم بنسبة 39% وحوادث القتل بنسبة 50% والسرقة بنسبة 35%، وأرتفعت ثقة الجماهير بدائرة الشرطة من 37% إلى 73%، والرضا الوظيفي بين رجال الشرطة وصل إلى مستوى عال غير مسبوق.
يحلم معظم المدراء بتحقيق القفزات التي أجراها برايتون، فقد احتاج جاك ويلش على سبيل المثال إلى عشرات السنين، وإلى عشرات الملايين من الدولارات لإعادة الهيكلة والتدريب وتحويل جنرال إلكتريك إلى ما هي عليه اليوم.
عزيزي المدير: إن نجاحات برايتون يمكن تقليدها، وأن قيادة التحول أمرٌ قابل للتعلم، والحلم ممكن أن يتحول إلى حقيقة.