تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بعض حالات مرضى السرطان المتعافين التي ادعت أن التطعيم بلقاح كورونا لهذه الفئة يؤدي إلى عودة المرض أو النمو السريع والمفاجئ لخلايا سرطانية كانت في حالة ركود ومن ثم الوفاة في بعض الحالات، موضحين أن الأعراض المؤدية للوفاة تبدأ بعد أسبوعين من تلقي اللقاح؛ وأرجحت الجمعية الأمريكية للسرطان أن سبب الانتكاسة لهذه الفئة هو توقيت أخذ الجرعة، وعدم استشارة الطبيب المسؤول عن الحالة حتى في حال التعافي.
نظرية علمية
رغم إجماع الخبراء ودفعهم إلى التطعيم أثبتت جمعية السرطان الأمريكية وآخرون في المجتمع الطبي، أن البحث حول ما إذا كانت ستكون فعالة لمرضى السرطان لا يزال حلقة خالية من البيانات، وتقول إن التطعيم ضد فيروس كورونا موصى به للمرضى الذين يخضعون للعلاج النشط، ولكن المهم استشارة الطبيب المعالج أو مقدمي الرعاية الصحية لتحديد الوقت المناسب للحصول على اللقاح. حيث يعتبر نوع السرطان ونوع العلاج من العوامل التي يجب مراعاتها ليتمكن الطبيب الخاص من مناقشة المخاطر والفوائد والجدول الزمني وما يجب معرفته أو القيام به قبل تلقي الجرعة الأولى من اللقاح. وهناك مجموعة من مرضى السرطان الذين ينبغي أن يؤخروا الحصول على اللقاح، وهم أولئك الذين يخضعون لعمليات زرع نخاع العظام؛ السبب في ذلك هو أنه للحصول على عملية زرع نخاع العظم يجب القضاء على جهاز المناعة الطبيعي بالكامل لكي يقبل جسم المريض عملية الزرع، وينبغي تلقيح هؤلاء المرضى بعد حوالي 30 يومًا من إجراء عملية زرع عندما يتعافى الجهاز المناعي بما فيه الكفاية، وبعد أن يحصل الطبيب على العلاج المسبق.
جرعة اللقاح والعلاج
ووفقًا للدكتورة لورا ماكاروف، النائب الأول لرئيس جمعية السرطان الأمريكية للوقاية والاكتشاف المبكر للسرطان: «فيما يتعلق بسلامة اللقاح، تختلف كل حالة لكل مريض مصاب بالسرطان، وهناك مجموعة متنوعة من المراحل التي يمر بها أي مريض خلال رحلته مع السرطان. وحتى مع البيانات المحدودة، يبذل العديد من خبراء السرطان والمجموعات الطبية والأطباء الكثير من الجهد لتطعيم معظم مرضى السرطان، خاصة الأكثر تعرضًا للخطر أثناء الوباء». وقال الدكتور بريان كوفمان، كبير المسؤولين الطبيين في جمعية «CLL Society»، وهي مجموعة تمثل مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن، الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الدم في العالم الغربي: «رغم نقص بيانات السلامة على وجه التحديد بما يخص مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، فمن المتوقع أن يكون التطعيم آمنًا».
دخول المستشفيات
وأوضح كوفمان، بناءً على دراسة نُشرت في مجلة «Nature»، أن المرضى الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن والذين يصابون بأعراض فيروس كورونا لديهم خطر دخول المستشفى بنسبة 89 %.
ووجدت دراسة «Nature»، التي أجرتها مبادرة الأبحاث الأوروبية على مرضى سرطان الدم الليمفاوي، أن معدل وفيات هؤلاء المرضى المصابين بأعراض فيروس كورونا بلغ 31%.
الحاجة إلى الأبحاث
ويتفق المجتمع العلمي على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد فعالية لقاحات «كوفيد19» بالنسبة لمرضى السرطان، وقال الدكتور إيلاد شارون، كبير الباحثين في المعهد الوطني للسرطان: «نحتاج إلى هذه البيانات حتى نتمكن من إبلاغ المرضى بشكل أفضل وتحديد أولويات تخصيص اللقاحات بشكل أفضل. إذا شكل هؤلاء المرضى الضعفاء استجابة مناعية مناسبة، يجب علينا بالتأكيد تطعيمهم في أقرب وقت ممكن».
وأضاف شارون: «لكن، إذا أظهرت الجهود البحثية أن هؤلاء المرضى فشلوا في تشكيل استجابة وقائية لهذه اللقاحات، فإن ما يتعين علينا القيام به هو تطعيم كل الأشخاص من حول هؤلاء المرضى أولاً، بحيث يتم حماية مرضانا الضعفاء طبيًا بشكل أكبر من قبل الأشخاص الذين يعيشون معهم والعناية بهم».
نظرية علمية
رغم إجماع الخبراء ودفعهم إلى التطعيم أثبتت جمعية السرطان الأمريكية وآخرون في المجتمع الطبي، أن البحث حول ما إذا كانت ستكون فعالة لمرضى السرطان لا يزال حلقة خالية من البيانات، وتقول إن التطعيم ضد فيروس كورونا موصى به للمرضى الذين يخضعون للعلاج النشط، ولكن المهم استشارة الطبيب المعالج أو مقدمي الرعاية الصحية لتحديد الوقت المناسب للحصول على اللقاح. حيث يعتبر نوع السرطان ونوع العلاج من العوامل التي يجب مراعاتها ليتمكن الطبيب الخاص من مناقشة المخاطر والفوائد والجدول الزمني وما يجب معرفته أو القيام به قبل تلقي الجرعة الأولى من اللقاح. وهناك مجموعة من مرضى السرطان الذين ينبغي أن يؤخروا الحصول على اللقاح، وهم أولئك الذين يخضعون لعمليات زرع نخاع العظام؛ السبب في ذلك هو أنه للحصول على عملية زرع نخاع العظم يجب القضاء على جهاز المناعة الطبيعي بالكامل لكي يقبل جسم المريض عملية الزرع، وينبغي تلقيح هؤلاء المرضى بعد حوالي 30 يومًا من إجراء عملية زرع عندما يتعافى الجهاز المناعي بما فيه الكفاية، وبعد أن يحصل الطبيب على العلاج المسبق.
جرعة اللقاح والعلاج
ووفقًا للدكتورة لورا ماكاروف، النائب الأول لرئيس جمعية السرطان الأمريكية للوقاية والاكتشاف المبكر للسرطان: «فيما يتعلق بسلامة اللقاح، تختلف كل حالة لكل مريض مصاب بالسرطان، وهناك مجموعة متنوعة من المراحل التي يمر بها أي مريض خلال رحلته مع السرطان. وحتى مع البيانات المحدودة، يبذل العديد من خبراء السرطان والمجموعات الطبية والأطباء الكثير من الجهد لتطعيم معظم مرضى السرطان، خاصة الأكثر تعرضًا للخطر أثناء الوباء». وقال الدكتور بريان كوفمان، كبير المسؤولين الطبيين في جمعية «CLL Society»، وهي مجموعة تمثل مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن، الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الدم في العالم الغربي: «رغم نقص بيانات السلامة على وجه التحديد بما يخص مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، فمن المتوقع أن يكون التطعيم آمنًا».
دخول المستشفيات
وأوضح كوفمان، بناءً على دراسة نُشرت في مجلة «Nature»، أن المرضى الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن والذين يصابون بأعراض فيروس كورونا لديهم خطر دخول المستشفى بنسبة 89 %.
ووجدت دراسة «Nature»، التي أجرتها مبادرة الأبحاث الأوروبية على مرضى سرطان الدم الليمفاوي، أن معدل وفيات هؤلاء المرضى المصابين بأعراض فيروس كورونا بلغ 31%.
الحاجة إلى الأبحاث
ويتفق المجتمع العلمي على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد فعالية لقاحات «كوفيد19» بالنسبة لمرضى السرطان، وقال الدكتور إيلاد شارون، كبير الباحثين في المعهد الوطني للسرطان: «نحتاج إلى هذه البيانات حتى نتمكن من إبلاغ المرضى بشكل أفضل وتحديد أولويات تخصيص اللقاحات بشكل أفضل. إذا شكل هؤلاء المرضى الضعفاء استجابة مناعية مناسبة، يجب علينا بالتأكيد تطعيمهم في أقرب وقت ممكن».
وأضاف شارون: «لكن، إذا أظهرت الجهود البحثية أن هؤلاء المرضى فشلوا في تشكيل استجابة وقائية لهذه اللقاحات، فإن ما يتعين علينا القيام به هو تطعيم كل الأشخاص من حول هؤلاء المرضى أولاً، بحيث يتم حماية مرضانا الضعفاء طبيًا بشكل أكبر من قبل الأشخاص الذين يعيشون معهم والعناية بهم».