طوى النسيان عددًا من المحلات والنشاطات الاقتصادية التي آل مصيرها إلى الاندثار مع انتفاء الحاجة إليها، مثل كبائن الاتصالات، ومحلات الفيديو، وهواتف العملة، واستوديوهات التصوير، وربما محلات تسجيل الكاسيتات.
وعلى الطريق ذاته تمضي اليوم عدد من النشاطات مما يتصور كثيرون أنها في منأى عن ذلك، لكن عددًا من الاقتصاديين توقعوا أنها في طريق الاندثار، حيث باتت قلة الاحتياج إليها تهدد مستقبلها، وعلى الأخص منها المولات والمحال التجارية المماثلة، وذلك في ظل التوجه نحو التجارة الإلكترونية التي يتوسع سوقها يومًا إثر آخر، موفرًا على المستهلك الوقت والجهد، ومثلها كذلك محطات الوقود التقليدية التي لم تعد بمنأى عن الاتجاه نحو الفناء لا سيما مع التوجه المتزايد والمتسارع نحو استخدام السيارات الكهربائية.
نشاط اقتصادي ضخم
يؤكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث، أن «التجارة الإلكترونية في المملكة أصبحت اليوم نشاطًا اقتصاديًا ضخمًا، فقد انتشرت المحلات الإلكترونية والمنصات التجارية والتطبيقات المختلفة والتي يمكن للمتسوق أن يجد فيها السلعة أو الخدمة التي يبحث عنها دون تعب ودون التوجه إلى أي متجر تجاري تقليدي، وقد تزايد حجم هذه التجارة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة».
تحول جذري
تابع المغلوث «يشهد السوق تحوُّلا جذريًا خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا يؤثر بشكلٍ مباشر على التجارة التقليدية بشكلٍ عام، وقطاع التجزئة بشكلٍ خاص، فبعض المحلات التجارية التي كانت تستهلك إيجارًا سنويًا وديكورًا وكهرباء ورسومًا بلدية وموظفين ودوامًا وتصاريح وغيرها من المصروفات، تحوَّلت إلى مواقع أو منصات إلكترونية على شبكة الإنترنت، مما ساهم في تقليل التكلفة بشكلٍ كبير، وهذا ما قام به عدد من متاجر التجزئة عالميًا، حيث بادر كثير منها وعلى الأخص ذات السلاسل العريقة مثل «سيرز» و«جي سي بيني» و«ميسيز» إلى إغلاق المئات من فروعها في الميدان، وفتح متاجر إلكترونية، لمواكبة الإقبال على التجارة الإلكترونية».
مواكبة برامج التحول
أوضح المغلوث، أن على الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص أن تُواكب برامج التحوُّل، وتعي أن الطرق التجارية التقليدية لم تَعُد تنفع، فنحن في عصر الثورة التقنية، ونعيش اقتصادًا جديدًا، فإما أن تتم مواكبة هذه النقلة وتغيير الأسلوب القديم وتطوير الأساليب التجارية، وإلا فستكون نهاية تلك الجهات، فالقاعدة تقول: (تجدَّد أو تبدَّد)، ونصف التسوق أصبح إلكترونيًا.
مصير محطات الوقود
رأى المغلوث أن مصير محطات الوقود لا يختلف كثيرًا عن مصير المحلات والمولات، ويقول «التوقعات تشير إلى أن السيارات الكهربائية ستقضي على محطات الوقود خلال العقدين المقبلين، مما يجعل السيارات الكهربائية الخيار المتاح لجميع مالكي السيارات، لأن شحن السيارات الكهربائية سيصبح أكثر وضوحًا ومباشرة من تزويد سيارات البنزين والديزل بالوقود».
وبيّن «في الوقت الذي تزحف به السيارات الكهربائية رويدًا رويدًا نحو سوق السيارات العالمية، يلوح في الأفق احتمالية اختفاء تام لمحطات الوقود عبر السنين مع تحول المستهلكين نحو استخدام السيارات الكهربائية، في وقت تشير فيه بعض الدراسات إلى إمكانية اختفاء نحو 25% من المحطات التقليدية للوقود بوجه تام بحلول 2035».
تسارع تقني
ذكر خبير سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية المهندس خالد الغامدي، أنه وفي ظل التطور التقني مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وسلاسل الكتل وإنترنت الأشياء صار حجب وسائل ومهنًا ونشاطات لم يعد لها حاجة أمر وارد، فالتطور في الهواتف النقالة أد إلى الاستغناء عن كثير من التقنيات التقليدية مثل كبائن الاتصالات وهواتف العملة والهواتف الثابتة للمنازل وكاميرات التصوير التقليدية والحاسب الآلي وأجهزة الفيديو لكون الهواتف النقالة توفر وسائل تقنية متنوعة تمكنك من استخدام البريد الإلكتروني وكاميرا التصوير ومشاهدة المقاطع والأفلام بجهاز صغير يرافقك حيثما كنت.
قفزات تطويرية
أضاف الغامدي «أدى تطور التقنية إلى قفزات تطويرية في التجارة الإلكترونية وتنافسيتها مع التقليدية بالمحلات المتعلقة باحتياجاتنا اليومية من ناحية الأسعار وسرعة توصيل البضائع وتنوع الخيارات، وغدت التجارة الإلكترونية خيارًا للمستهلك وخصوصًا فئة الشباب، ما أثّر على المحلات التجارية، وفي ظل تطور تطبيقات وتقنية التجارة الإلكترونية، ووجود لوجستيات متطورة وسريعة في مجال الشحن والنقل والتوصيل على مستوى دول العالم، كما أن تطور التقنية الهائل في مجال الأفلام والقنوات الفضائية المتطورة أدى إلى ضعف الإقبال على محلات الستالايت والتلفاز التقليدي».
وقال «كما نشاهد دخول صناعة السيارات الكهربائية التي ستساهم في تخفيف التلوث والحفاظ على البيئة باستخدام بطاريات شحن دون استخدام الوقود التقليدي، ونرى اليوم شركات عالمية ودولاً تتطور في مجال صناعة السيارات الكهربائية وبالتأكيد سوف تنقلنا نقلة كبيرة في مجال المركبات والسيارات الكهربائية في ظل التنافس والأبحاث والتطوير الذي تشهده هذه الصناعة».
15 وظيفة يتوقع اندثارها في 2030
01 مندوب السفر
02 المحاسب (الكاشير)
03 معد الوجبات السريعة
04 ساعي البريد
05 الصراف في البنك
06 عمال الغزل والنسيج
07 النشر الورقي
08 الحكام في الرياضات المختلفة
09 بائعو المجوهرات
10 موصلو الطلبات المنزلية
11 الحطابون
12 المسوقون عبر الهاتف
13 صيادو الأسماك
14 السكرتارية
15 الحرف اليدوية
وعلى الطريق ذاته تمضي اليوم عدد من النشاطات مما يتصور كثيرون أنها في منأى عن ذلك، لكن عددًا من الاقتصاديين توقعوا أنها في طريق الاندثار، حيث باتت قلة الاحتياج إليها تهدد مستقبلها، وعلى الأخص منها المولات والمحال التجارية المماثلة، وذلك في ظل التوجه نحو التجارة الإلكترونية التي يتوسع سوقها يومًا إثر آخر، موفرًا على المستهلك الوقت والجهد، ومثلها كذلك محطات الوقود التقليدية التي لم تعد بمنأى عن الاتجاه نحو الفناء لا سيما مع التوجه المتزايد والمتسارع نحو استخدام السيارات الكهربائية.
نشاط اقتصادي ضخم
يؤكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث، أن «التجارة الإلكترونية في المملكة أصبحت اليوم نشاطًا اقتصاديًا ضخمًا، فقد انتشرت المحلات الإلكترونية والمنصات التجارية والتطبيقات المختلفة والتي يمكن للمتسوق أن يجد فيها السلعة أو الخدمة التي يبحث عنها دون تعب ودون التوجه إلى أي متجر تجاري تقليدي، وقد تزايد حجم هذه التجارة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة».
تحول جذري
تابع المغلوث «يشهد السوق تحوُّلا جذريًا خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا يؤثر بشكلٍ مباشر على التجارة التقليدية بشكلٍ عام، وقطاع التجزئة بشكلٍ خاص، فبعض المحلات التجارية التي كانت تستهلك إيجارًا سنويًا وديكورًا وكهرباء ورسومًا بلدية وموظفين ودوامًا وتصاريح وغيرها من المصروفات، تحوَّلت إلى مواقع أو منصات إلكترونية على شبكة الإنترنت، مما ساهم في تقليل التكلفة بشكلٍ كبير، وهذا ما قام به عدد من متاجر التجزئة عالميًا، حيث بادر كثير منها وعلى الأخص ذات السلاسل العريقة مثل «سيرز» و«جي سي بيني» و«ميسيز» إلى إغلاق المئات من فروعها في الميدان، وفتح متاجر إلكترونية، لمواكبة الإقبال على التجارة الإلكترونية».
مواكبة برامج التحول
أوضح المغلوث، أن على الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص أن تُواكب برامج التحوُّل، وتعي أن الطرق التجارية التقليدية لم تَعُد تنفع، فنحن في عصر الثورة التقنية، ونعيش اقتصادًا جديدًا، فإما أن تتم مواكبة هذه النقلة وتغيير الأسلوب القديم وتطوير الأساليب التجارية، وإلا فستكون نهاية تلك الجهات، فالقاعدة تقول: (تجدَّد أو تبدَّد)، ونصف التسوق أصبح إلكترونيًا.
مصير محطات الوقود
رأى المغلوث أن مصير محطات الوقود لا يختلف كثيرًا عن مصير المحلات والمولات، ويقول «التوقعات تشير إلى أن السيارات الكهربائية ستقضي على محطات الوقود خلال العقدين المقبلين، مما يجعل السيارات الكهربائية الخيار المتاح لجميع مالكي السيارات، لأن شحن السيارات الكهربائية سيصبح أكثر وضوحًا ومباشرة من تزويد سيارات البنزين والديزل بالوقود».
وبيّن «في الوقت الذي تزحف به السيارات الكهربائية رويدًا رويدًا نحو سوق السيارات العالمية، يلوح في الأفق احتمالية اختفاء تام لمحطات الوقود عبر السنين مع تحول المستهلكين نحو استخدام السيارات الكهربائية، في وقت تشير فيه بعض الدراسات إلى إمكانية اختفاء نحو 25% من المحطات التقليدية للوقود بوجه تام بحلول 2035».
تسارع تقني
ذكر خبير سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية المهندس خالد الغامدي، أنه وفي ظل التطور التقني مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وسلاسل الكتل وإنترنت الأشياء صار حجب وسائل ومهنًا ونشاطات لم يعد لها حاجة أمر وارد، فالتطور في الهواتف النقالة أد إلى الاستغناء عن كثير من التقنيات التقليدية مثل كبائن الاتصالات وهواتف العملة والهواتف الثابتة للمنازل وكاميرات التصوير التقليدية والحاسب الآلي وأجهزة الفيديو لكون الهواتف النقالة توفر وسائل تقنية متنوعة تمكنك من استخدام البريد الإلكتروني وكاميرا التصوير ومشاهدة المقاطع والأفلام بجهاز صغير يرافقك حيثما كنت.
قفزات تطويرية
أضاف الغامدي «أدى تطور التقنية إلى قفزات تطويرية في التجارة الإلكترونية وتنافسيتها مع التقليدية بالمحلات المتعلقة باحتياجاتنا اليومية من ناحية الأسعار وسرعة توصيل البضائع وتنوع الخيارات، وغدت التجارة الإلكترونية خيارًا للمستهلك وخصوصًا فئة الشباب، ما أثّر على المحلات التجارية، وفي ظل تطور تطبيقات وتقنية التجارة الإلكترونية، ووجود لوجستيات متطورة وسريعة في مجال الشحن والنقل والتوصيل على مستوى دول العالم، كما أن تطور التقنية الهائل في مجال الأفلام والقنوات الفضائية المتطورة أدى إلى ضعف الإقبال على محلات الستالايت والتلفاز التقليدي».
وقال «كما نشاهد دخول صناعة السيارات الكهربائية التي ستساهم في تخفيف التلوث والحفاظ على البيئة باستخدام بطاريات شحن دون استخدام الوقود التقليدي، ونرى اليوم شركات عالمية ودولاً تتطور في مجال صناعة السيارات الكهربائية وبالتأكيد سوف تنقلنا نقلة كبيرة في مجال المركبات والسيارات الكهربائية في ظل التنافس والأبحاث والتطوير الذي تشهده هذه الصناعة».
15 وظيفة يتوقع اندثارها في 2030
01 مندوب السفر
02 المحاسب (الكاشير)
03 معد الوجبات السريعة
04 ساعي البريد
05 الصراف في البنك
06 عمال الغزل والنسيج
07 النشر الورقي
08 الحكام في الرياضات المختلفة
09 بائعو المجوهرات
10 موصلو الطلبات المنزلية
11 الحطابون
12 المسوقون عبر الهاتف
13 صيادو الأسماك
14 السكرتارية
15 الحرف اليدوية