انتقدت دراسة حديثة نشرتها شبكة الويب للعلوم (WoS)، تجاهل الجامعات للإنتاج البحثي لطب الأسرة في السعودية، خلال الـ15 سنة الماضية، لافتة إلى أن الإنتاج البحثي ضعيف جدا، وأن أغلب الأبحاث منشورة في مجلات غير مؤثرة، في حين أكد استشاري طب الأسرة، الدكتور وليد أبو ملحة، أنه لا يمكن الأخذ بالتوصيات التي نتجت عن الدراسة، وأنها ليست وثيقة ودقيقة ولم تأخذ المنهجية البحثية العلمية المتكاملة، مرجعا ذلك إلى 5 أسباب، ومن أهمها أن الدراسة ركزت على سنوات قليلة ماضية من عام 2016، وأن الباحثين الرئيسيين في الورقة كانوا من أقسام أخرى وليسوا من قسم طب الأسرة، وأنهم اقتصروا على كلمتين فقط من الكلمات المرجعية مما ضيق نطاق البحث.
معيار البحث
أوضح أبو ملحة، أن البحث العلمي يعتبر هو المقياس الدقيق للتقدم لأي دولة، فنشر الأوراق العلمية والبحثية أحد أذرع هذا المجال، ونحن في المملكة لدينا اهتمام لا بأس به في هذا الجانب، مشيرا إلى أهم أسباب قصور هذه الدراسة، بقوله: أولا نجد أن الدراسة ركزت فقط على سنوات قليلة ماضية من عام 2016 فقط، وأن الباحثين الرئيسيين في هذه الورقة كانوا من أقسام أخرى وليسوا من قسم طب الأسرة، وأنهم ذكروا أن عدد الأبحاث قليل، ولم يذكروا المعايير التي اعتمدوا عليها، هل هي بالنسبة لمجموع أطباء الأسرة أو مقارنة بتخصصات أخرى، كما أن آلية البحث في الدراسة المشار إليها لا تعكس العدد الحقيقي للدراسات التي نشرت في مجال طب الأسرة خلال الوقت المشار إليه، واستخدام الكلمات المرجعية «family medicine» و»Saudi Arabia» ، ضيق نطاق البحث، إلى درجة أنه أغفل ما يزيد على ضعف العدد المشار إليه في الدراسة، فعندما تبحث الآن في الـ PubMed عن:
family medicine -AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 637 دراسة
Primary Care -AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 611 دراسة
General Practice-AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 135 دراسة
Family Practice -AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 83 دراسة
وأخيرا، نجد أن كثيرا من أطباء الأسرة يشارك في نشر أوراق علمية عديدة لا تحمل في عنوانها الرئيسي اسم التخصص، وإنما تخصصات أخرى طبية وجراحية؛ وذلك لشمول تخصص طب الأسرة جميع التخصصات الطبية الأخرى.
المجال العلمي
بين أبو ملحة أن المجال البحثي لدينا لايزال قاصرا بعض الشيء، وأن المراكز البحثية خاصة الموجودة بالجامعات والتي يجب أن يكون لها زمام المبادرة مازالت فقيرة في الأداء، ومعظم الأبحاث الصادرة منها نظرية لا ترتقي إلى الأبحاث التطبيقية والسريرية، إضافة إلى ضعف الدعم المادي للمراكز البحثية المختلفة، كما أن جميع التخصصات الطبية بلا استثناء لم ترتق مجلاتها العلمية ولا أبحاث منسوبيها إلى ذلك المستوى الذي يمنح إضافة علمية حقيقية للمجتمع.
أهمية التخصص
عرف أبو ملحة طب الأسرة، بأنه هو ذلك الطب الذي يقدم من خلاله الرعاية الصحية الأولية الشاملة، لكافة أفراد الأسرة بغض النظر عن العمر والجنس ونوعية المرض، سواء كانت سلوكية، أو نفسية أو عضوية، كما يأتي دوره في تعزيز الصحة العائلية الوقائية، وتصل نسبة أطباء الأسرة (أطباء الممارسة العامة) في الدول الغربية ما بين 30 إلى 50 % من العدد الكلي للأطباء، وفي السعودية يصلون تقريبا ما بين 3 و 5 % كما ذكر أخصائي الباطنة العامة، الدكتور محمد شوقي، أن تخصص طب الأسرة وجد لفرز الحالات ومتابعتها منذ الولادة، لذا تكمن أهمية التخصص في أنه يخفف الحمل على المستشفيات قائلا: «عندما يذهب المريض لمركز طب الأسرة، ولديه ملف منذ الولادة به جميع سجله الطبي بدءا من أصغر الأشياء كالتطعيمات وصولا إلى المشاكل والعمليات التي قام بها، حينها يقرر الممارس الطبي إذا كانت حالة المريض تستدعي نقله للمستشفى، أو يقوم بإعطائه العلاج لأن المستشفيات تعطي الأهمية للحالات المتقدمة، فالمريض يحصل على سرعة في التعامل معه في مراكز طب الأسرة».
المشاكل
أوضح شوقي أن هناك مشاكل تقابل المتقدمين في تخصص طب الأسرة، وهي عدم انتشار التخصص، وأن التخصص يحتاج إلى وعي وتوعية المجتمع بأهميته نظرا لأنه في السعودية يعتبر جديدا والكثير يغفل عنه، مشيرا إلى أنه لا بد من وجود ميسرات للمتقدمين لهذا التخصص، كوضع مراكز كبيرة لتستوعب أكبر عدد، كذلك برامج تعليمية وتدريبية.
نقد الدراسة
- الدراسة ركزت فقط على سنوات قليلة ماضية من عام 2016 فقط
- الباحثون الرئيسيون في هذه الورقة كانوا من أقسام أخرى وليسوا من قسم طب الأسرة
- ذكروا أن عدد الأبحاث قليل، ولم يذكروا المعايير التي اعتمدوا عليها، هل هي بالنسبة لمجموع أطباء الأسرة أو مقارنة بتخصصات أخرى
- آلية البحث في الدراسة لا تعكس العدد الحقيقي للدراسات التي نشرت في مجال طب الأسرة خلال الوقت المشار إليه، واستخدام الكلمات المرجعية «family medicine» و»Saudi Arabia» ، ضيق نطاق البحث
- نجد أن كثيرا من أطباء الأسرة يشارك في نشر أوراق علمية عديدة لا تحمل في عنوانها الرئيسي اسم التخصص، وإنما تخصصات أخرى طبية وجراحية وذلك لشمول تخصص طب الأسرة جميع التخصصات الطبية الأخرى.
معيار البحث
أوضح أبو ملحة، أن البحث العلمي يعتبر هو المقياس الدقيق للتقدم لأي دولة، فنشر الأوراق العلمية والبحثية أحد أذرع هذا المجال، ونحن في المملكة لدينا اهتمام لا بأس به في هذا الجانب، مشيرا إلى أهم أسباب قصور هذه الدراسة، بقوله: أولا نجد أن الدراسة ركزت فقط على سنوات قليلة ماضية من عام 2016 فقط، وأن الباحثين الرئيسيين في هذه الورقة كانوا من أقسام أخرى وليسوا من قسم طب الأسرة، وأنهم ذكروا أن عدد الأبحاث قليل، ولم يذكروا المعايير التي اعتمدوا عليها، هل هي بالنسبة لمجموع أطباء الأسرة أو مقارنة بتخصصات أخرى، كما أن آلية البحث في الدراسة المشار إليها لا تعكس العدد الحقيقي للدراسات التي نشرت في مجال طب الأسرة خلال الوقت المشار إليه، واستخدام الكلمات المرجعية «family medicine» و»Saudi Arabia» ، ضيق نطاق البحث، إلى درجة أنه أغفل ما يزيد على ضعف العدد المشار إليه في الدراسة، فعندما تبحث الآن في الـ PubMed عن:
family medicine -AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 637 دراسة
Primary Care -AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 611 دراسة
General Practice-AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 135 دراسة
Family Practice -AND- Saudi Arabia تجد ما يقارب 83 دراسة
وأخيرا، نجد أن كثيرا من أطباء الأسرة يشارك في نشر أوراق علمية عديدة لا تحمل في عنوانها الرئيسي اسم التخصص، وإنما تخصصات أخرى طبية وجراحية؛ وذلك لشمول تخصص طب الأسرة جميع التخصصات الطبية الأخرى.
المجال العلمي
بين أبو ملحة أن المجال البحثي لدينا لايزال قاصرا بعض الشيء، وأن المراكز البحثية خاصة الموجودة بالجامعات والتي يجب أن يكون لها زمام المبادرة مازالت فقيرة في الأداء، ومعظم الأبحاث الصادرة منها نظرية لا ترتقي إلى الأبحاث التطبيقية والسريرية، إضافة إلى ضعف الدعم المادي للمراكز البحثية المختلفة، كما أن جميع التخصصات الطبية بلا استثناء لم ترتق مجلاتها العلمية ولا أبحاث منسوبيها إلى ذلك المستوى الذي يمنح إضافة علمية حقيقية للمجتمع.
أهمية التخصص
عرف أبو ملحة طب الأسرة، بأنه هو ذلك الطب الذي يقدم من خلاله الرعاية الصحية الأولية الشاملة، لكافة أفراد الأسرة بغض النظر عن العمر والجنس ونوعية المرض، سواء كانت سلوكية، أو نفسية أو عضوية، كما يأتي دوره في تعزيز الصحة العائلية الوقائية، وتصل نسبة أطباء الأسرة (أطباء الممارسة العامة) في الدول الغربية ما بين 30 إلى 50 % من العدد الكلي للأطباء، وفي السعودية يصلون تقريبا ما بين 3 و 5 % كما ذكر أخصائي الباطنة العامة، الدكتور محمد شوقي، أن تخصص طب الأسرة وجد لفرز الحالات ومتابعتها منذ الولادة، لذا تكمن أهمية التخصص في أنه يخفف الحمل على المستشفيات قائلا: «عندما يذهب المريض لمركز طب الأسرة، ولديه ملف منذ الولادة به جميع سجله الطبي بدءا من أصغر الأشياء كالتطعيمات وصولا إلى المشاكل والعمليات التي قام بها، حينها يقرر الممارس الطبي إذا كانت حالة المريض تستدعي نقله للمستشفى، أو يقوم بإعطائه العلاج لأن المستشفيات تعطي الأهمية للحالات المتقدمة، فالمريض يحصل على سرعة في التعامل معه في مراكز طب الأسرة».
المشاكل
أوضح شوقي أن هناك مشاكل تقابل المتقدمين في تخصص طب الأسرة، وهي عدم انتشار التخصص، وأن التخصص يحتاج إلى وعي وتوعية المجتمع بأهميته نظرا لأنه في السعودية يعتبر جديدا والكثير يغفل عنه، مشيرا إلى أنه لا بد من وجود ميسرات للمتقدمين لهذا التخصص، كوضع مراكز كبيرة لتستوعب أكبر عدد، كذلك برامج تعليمية وتدريبية.
نقد الدراسة
- الدراسة ركزت فقط على سنوات قليلة ماضية من عام 2016 فقط
- الباحثون الرئيسيون في هذه الورقة كانوا من أقسام أخرى وليسوا من قسم طب الأسرة
- ذكروا أن عدد الأبحاث قليل، ولم يذكروا المعايير التي اعتمدوا عليها، هل هي بالنسبة لمجموع أطباء الأسرة أو مقارنة بتخصصات أخرى
- آلية البحث في الدراسة لا تعكس العدد الحقيقي للدراسات التي نشرت في مجال طب الأسرة خلال الوقت المشار إليه، واستخدام الكلمات المرجعية «family medicine» و»Saudi Arabia» ، ضيق نطاق البحث
- نجد أن كثيرا من أطباء الأسرة يشارك في نشر أوراق علمية عديدة لا تحمل في عنوانها الرئيسي اسم التخصص، وإنما تخصصات أخرى طبية وجراحية وذلك لشمول تخصص طب الأسرة جميع التخصصات الطبية الأخرى.