شدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ أن من الأصول القطعية في ديننا تحريم المكاسب الخبيثة، وأن من أقبح المكاسب المحرمة استغلال الفرص من وظيفة أو غيرها لسرقة المال العام أو الاعتداء عليه بأي وسيلة كانت ولأي طريقة عرضت. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
الأصل الحرمة
أوضح الدكتور آل الشيخ أن «مال الدولة الأصل فيه الحرمة لأنه ملك للأمة جميعًا ومصرفه للنفع العام والمصالح المشتركة فمن تولى وظيفة أيًا كانت فهو مسؤول أمام الله عن كل ما خول فيه، لا يجوز له أن يتصرف في صغير ولا كبير ولا حقير ولا جليل إلا وفق شرع الله، وما اقتضته الأنظمة التي نظمت لتحقيق المصالح العامة للأمة والمنافع المتنوعة للكافة».
المحاباة
بين آل الشيخ أن من الظواهر التي تقع أن يحابي موظفًا على آخر في التقديم للمراتب الوظيفية باستغلال ما سن له من نظام صادر من ولي الأمر لتحقيق المصالح العامة، فيتخذه هذا المسؤول غنيمة يظنها كماله الخاص فيقدم غير المستحق على المستحق، ومن ذلك التهاون في ترسية المناقصات لمحاباة أو منفعة شخصية أو بالمبالغة في الأسعار التي لو كانت لحق نفسه لما رضي بها، ومن ذلك التساهل في حفظ المال العام، فالحدائق والمستشفيات والمتنزهات والطرق ونحوها.
الحسد
وفي المسجد الحرام، بين الإمام والخطيب الشيخ الدكتور سعود الشريم أن «من أجمع ما عرَّف به أهل الاختصاص الحسد بأنه إحساس نفساني، مركب من استحسان نعمة في الغير، مع تمني زوالها عنه؛ لأجل غيرة على اختصاص الغير بتلك الحالة، أو على مشاركته الحاسد فيما وهب إياه، وغالبا ما يكون حسد المرء للأقربين والمحيطين به لأنه مخصوص بنية أن يكونوا دونه على الدوام دون تفوق». وأوضح أن الحسد هو الداعي الأول لمعصية الله في السماء، وهو الداعي الأول لمعصية الله في الأرض. وأردف «لكم أن تتأملوا سورة يوسف، التي تأخذ بأفئدة المتدبرين، وتطير بهم في جو التأمل والعاطفة تجاه أحسن القصص عبر مراحل من التآمر والكيد والتفريق بين والد وولده، حتى إن العيون لتذرف الدموع، والحلوق تشرق من الخشوع تعاطفا مع من كان ضحية الحسد القاتل».
تجاوز
بين الشريم أن السورة تؤكد أن الحسد يعمي ويصم، حتى إن الحاسدين لا يقتصرون بحسدهم على ما في واقع يقظة المرء وحسب، بل يتجاوزونه فيحسدونه على رؤاه الجميلةِ التي يراها في منامه، فالحساد ليس لحسدهم حد يقفون عنده. وواصل: «عجبا للحاسد، لا يحسد إلا على دنيا، حتى إنه إذا حسد عالماً أو صالحاً فإنما يحسدهما لصيتهما لا لعلم العالم وعمل الصالح، فهو لا يجني بحسده إلا قلبا بطرا وعينا شانئة ولسانا ساطيا، يخوض حرب الحسد وما درى أنها حربه الخاسرة».
إعادة
أضاف آل الشيخ «الواجب على من سوّلت نفسه فأخذ مالًا من المال العام بأي طريقة من الطرائق أن يرجع إلى ربه ويتوب إلى خالقه وأن يتخلص من هذا المال المحرم بإعادته إلى خزينة الدولة».
الأصل الحرمة
أوضح الدكتور آل الشيخ أن «مال الدولة الأصل فيه الحرمة لأنه ملك للأمة جميعًا ومصرفه للنفع العام والمصالح المشتركة فمن تولى وظيفة أيًا كانت فهو مسؤول أمام الله عن كل ما خول فيه، لا يجوز له أن يتصرف في صغير ولا كبير ولا حقير ولا جليل إلا وفق شرع الله، وما اقتضته الأنظمة التي نظمت لتحقيق المصالح العامة للأمة والمنافع المتنوعة للكافة».
المحاباة
بين آل الشيخ أن من الظواهر التي تقع أن يحابي موظفًا على آخر في التقديم للمراتب الوظيفية باستغلال ما سن له من نظام صادر من ولي الأمر لتحقيق المصالح العامة، فيتخذه هذا المسؤول غنيمة يظنها كماله الخاص فيقدم غير المستحق على المستحق، ومن ذلك التهاون في ترسية المناقصات لمحاباة أو منفعة شخصية أو بالمبالغة في الأسعار التي لو كانت لحق نفسه لما رضي بها، ومن ذلك التساهل في حفظ المال العام، فالحدائق والمستشفيات والمتنزهات والطرق ونحوها.
الحسد
وفي المسجد الحرام، بين الإمام والخطيب الشيخ الدكتور سعود الشريم أن «من أجمع ما عرَّف به أهل الاختصاص الحسد بأنه إحساس نفساني، مركب من استحسان نعمة في الغير، مع تمني زوالها عنه؛ لأجل غيرة على اختصاص الغير بتلك الحالة، أو على مشاركته الحاسد فيما وهب إياه، وغالبا ما يكون حسد المرء للأقربين والمحيطين به لأنه مخصوص بنية أن يكونوا دونه على الدوام دون تفوق». وأوضح أن الحسد هو الداعي الأول لمعصية الله في السماء، وهو الداعي الأول لمعصية الله في الأرض. وأردف «لكم أن تتأملوا سورة يوسف، التي تأخذ بأفئدة المتدبرين، وتطير بهم في جو التأمل والعاطفة تجاه أحسن القصص عبر مراحل من التآمر والكيد والتفريق بين والد وولده، حتى إن العيون لتذرف الدموع، والحلوق تشرق من الخشوع تعاطفا مع من كان ضحية الحسد القاتل».
تجاوز
بين الشريم أن السورة تؤكد أن الحسد يعمي ويصم، حتى إن الحاسدين لا يقتصرون بحسدهم على ما في واقع يقظة المرء وحسب، بل يتجاوزونه فيحسدونه على رؤاه الجميلةِ التي يراها في منامه، فالحساد ليس لحسدهم حد يقفون عنده. وواصل: «عجبا للحاسد، لا يحسد إلا على دنيا، حتى إنه إذا حسد عالماً أو صالحاً فإنما يحسدهما لصيتهما لا لعلم العالم وعمل الصالح، فهو لا يجني بحسده إلا قلبا بطرا وعينا شانئة ولسانا ساطيا، يخوض حرب الحسد وما درى أنها حربه الخاسرة».
إعادة
أضاف آل الشيخ «الواجب على من سوّلت نفسه فأخذ مالًا من المال العام بأي طريقة من الطرائق أن يرجع إلى ربه ويتوب إلى خالقه وأن يتخلص من هذا المال المحرم بإعادته إلى خزينة الدولة».