مكة المكرمة، المدينة المنورة: الوطن

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إلى التضامن الإسلامي والاهتمام بقضايا المسلمين وعلى رأسها قضية فلسطين، وذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام.

وقال «قضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى، ولها مكانتها الدينية والتاريخية، ولهذه البلاد المباركة المملكة منذ تأسيسها مواقفها الثابتة تجاه دعمها وإحلال الأمن والسلام في ربوعها، فهي في ضمير الأمة ووجدانها، رغم المتربصين والمزايدين، فلا تنازل ولا مساومات رغم التحديات والاستفزازات، وتأتي دعوة المملكة لاجتماع عاجل لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لتؤكد حرص بلاد الحرمين على هذه المعاني السامية للأخوة والتضامن الإسلامي في شتى ربوع المعمورة، وتؤكد أن قضية القدس في قلب ووجدان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل أبناء المسلمين».

وأضاف في زمن الانفتاح الإعلامي العالمي المُبهر بفضائيّاته وتقنياته وعولمته وشبكاته وطوارفه ومُخترعاته، لا بد من منهج صرد وضّاء، يستبين به الطريق، لينأى عن الفهم السقيم، ويرقى إلى الدّرج السليم، ويتدرجُ في مدارج السالكين إلى رب العالمين، وأنّى له ذلك إلا بإيمان راسخ وعقيدة صحيحة ثابتة كعقيدة السلف الصالح.

وأوضح أن أول معلم من معالم عقيدة السلف الخالصة النقية العناية بالتوحيد الخالص لله تعالى، وهو يشمل توحيد الألوهية والربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.

وبين أن عقيدة السلف عقيدة وسط بين الإفراط والتفريط، فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى، وفي باب وعيد الله، وفي باب أسماء الإيمان والدين.

وأردف أن السلف الصالح يلزمون الجماعة والإمامة، ويدينون بالسمع والطاعة خلافا للخوارج المارقين، ولا يُكفرون أحدا بذنب ما لم يستحله، فيحاذرون التكفير والتفجير والتدمير، وينهجون الإجلال للعلماء الربانيين، فلا حزبية ولا مذهبية ولا طائفية ولا عصبية ولا عنصرية لديهم، وإنما دعوة للاعتصام وترك الانقسام وإظهار للرحمة والتسامح وترك للعنف والتناطح وتعزيز للحوار والتناغم ونأي عن الصراع والتصادم، هذا مجمل اعتقاد سلفنا الصالح.

خطبة المسجد النبوي

في المدينة المنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله تعالى، مبينا أن الله تعالى خلق الخلق بقدرته وعلمه وحكمته ورحمته وأوجد هذا الكون وجعل له أجلا ينتهي إليه، خلق فيه الأسباب وما يكون بالأسباب، وذلك في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي أمس.

وأردف أن الله تعالى جمع للإنسان من عجائب الصفات ما تفرق في غيره، وامتن على الإنسان بالتكريم له، وسخر له المنافع والمصالح، وما نوه بذكر الإنسان منذ أن خلق آدم عليه السلام وما بين أطواره إلا ليبين له مهمته في الحياة ويعلمه بوظيفته والحكمة من خلقه، وأنه حامل لشريعته وشرف عبادته ومحل تكليفه وأمره ونهيه.

وأكد أن العدل يلزم الإنسان بالطاعات وهجران المحرمات، وحث المسلمين على النظر والتدبر في نعم الله تعالى والقيام بشكرها بالاستقامة والصلاح وبذل الخير وكف الأذى والشرور والحفاظ على لحمة وتماسك المجتمع.

المسجد الحرام

قضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى

لهذه البلاد منذ تأسيسها مواقفها الثابتة تجاه دعم القضية

حرصُ المملكة تجلى بدعوتها العاجلة لاجتماع عاجل لوزراء خارجية التعاون الإسلامي

المسجد النبوي

جمع الله للإنسان عجائب الصفات

كرم الله الإنسان وبين له مهمته في الحياة

العدل يلزم الإنسان بالطاعات وهجران المحرمات