مكة المكرمة، المدينة المنورة: الوطن

ركز خطيبا المسجد الحرام والمسجد النبوي على فضل صيام يوم عاشوراء، وذلك في خطبتي الجمعة أمس، حيث حثا على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، أن الرغبة في الخير، والدأب في طلبه، وطرق أبوابه، وسؤال الله التوفيق وحسن المعونة على بلوغ أقصى الغاية فيه، شأن كل أواب حفيظ، ودَيدَن من خشي الرحمن بالغيب، وقال إن «دلائل سعة رحمته - سبحانه - وواسع فضله على عباده، وإرادته الخير بهم، لتبدو جليةً بيِّنة في سعَة وتعدُّد أبواب الخير التي أمرهم ووصَّاهم بها، ودلَّهم عليها، ووجَّه أنظارهم إليها».

وأضاف «إنها لأبواب خيرٍ مُشْرعة في كل حين، وإنها لتستغرقُ كلَّ أيام العام؛ فليس شهر من شهوره إلا ولأيامه أو لياليه وظائف ينجو منها العبد إلى جمهرة من الطاعات، وحشد من القُرُبات».

وأردف «وهذا باعثٌ له على تذكُّر الغاية التي خُلِق لها، والمقصود الذي ذرأه الله في الأرض لأجله، ذلك التذكُّر الذي يُفضِي به إلى داوم استحضار الحقيقة التي تغيبُ عن أذهان كثيرٍ من الناس مع قوة رسوخها، وشدة وضوحها، وقيامِ الدليل الصريحِ عليها من كتاب الله تعالى، وهي أن حياة المسلم كلها وأعماله كلها لله خالقه ورازِقه ومالِكه، والمُتصرّف في كل شؤونه بما يشاء كيف شاء».

صوم

أوضح الشيخ خياط أن الصيام في شهر الله المُحرَّم آكد وفيه صوم يوم عاشوراء؛ وقال «أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: «أحتسِبُ على الله أن يُكفِّر السنةَ التي قبلَه».

ولفت إلى أن في صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وإن في صوم نبيِّ الله موسى عليه السلام من قبله شُكرًا لله تعالى على منِّه بنصر موسى وقومه، وإغراق فرعون وقومه؛ إن فيه لدليلاً بيِّنًا على لُزوم شُكر الله على نعمه، بطاعته استدِامةً للنعمة، وأملاً في المزيد منها.

المسجد النبوي

في المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان المسلمين بتقوى الله تعالى، وقال: التسويف في العمل حرمان، مشيرا إلى أن عاما انقضى وطويت صحائفه ولحظات العمر فرصة للعمل تستوجب الشكر.

وأكد أن الزمان يمضي والعمر يسير ولا مجال للهو والعبث والفراغ والسرف، وقال: إن في انصراف الزمان وتقلب الأيام لأعظم مزدجر، وإن الظلم محرم في سائر الشهور ولكنه في الأشهر الحرم أعظم حرمةً كما الطاعات فيهن أجرها عظيم، موضحا أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء.

من الخطبتين

- الحث على صوم يوم عاشوراء

- الرغبة في الخير دأب الأوابين

- أبواب الخير مشرعة في كل حين

- صيام عاشوراء دليل على شكر النعم

- التسويف في العمل حرمان